ماساة المشكاة
وبقيت زينب على حالها اكثر من اربع سنوات
لا تكلم احدا واحتفظت بكل البشاعة داخلها وفضلت ان تكون وحيدة وبعيدة رغم انها تعيش بيننا
لا اخجل ابدا ان اقول ان اختي تابعت علاجا نفسيا فلم نقصر معها ولم ندع بابا الا وطرقناه حتى الرقية الشرعية
لم يكن من السهل على صبية في عمر الزهور ان تتجاوز تلك الازمة لكن الثقل كله كان عقدة الذنب التي كانت تشعر بها
زينب اتجاه وفاة اخي كانت تعتقد انها السبب لانها كتمت انفاسها ولم تصرخ وللاسف نحن ايضا غذينا تلك الفكرة المدمرة
وضاعت زينب للابد لم يكن هناك من هو احن عليها اكثر من صدر امي الوحيدة التي كانت تعرف كيف تتعامل معها
اما نحن فلقد ابتعدنا عنها
ابتعدنا عنها وكانها غير موجودة وبالفعل هي لم تكن موجودة فذاك الجسد المنهك لا يعكس صورة زينب ابدا
ولتتعمق الجراح مرضت والدتي من قهرها حينها كانت احوالنا المادية صعبة نوعا ما كنا جميعا صغار وندرس وابي مجردموظف
بسيط يتقاضى اجرا متواضعا لا يكفي لشراء علبة دواء كل شهر قيمتها اربع ملايين ومع هذا لم نفقد الامل وتشبثنا لاخر لحظة بوهم اسمه الشفاء من مخالب السرطان لتودعنا امي وكان قدرنا ان نشهد موت الاحبة توفيت والدتي في البيت وامامنا ودعتنا ونظرت الينا جميعا الا زينب فانها امعنت النظر فيها وامسكت بيدها وبقيت ممسكة بها لانها تعلم ان زينب بعدها ستنتهي
قضت زينب ليلتها نائمة في نفس السرير مع جثة امي وهي تحتضنها وللمرة الثانية لا تبكي على عكسنا
رافقتها ولم تفارقها لحظة وشاركت وهي ابنة السادسة عشر في نغسيلها وتكفينها اختبرت كل درجات الالم والحرمان علها تجد الما اكثر من المها ,,,,,,,,,,,,,,
منذ تلك الحادثة تغير كل شئ وخالفت اختي التوقعات
لم تكن منهارة ولا يائسة العكس زينب التي عرفها الجميع في المنتدى صابرة محتسبة قوية الشخصية مثقفة متعلمة اخذت على عاتقها مسؤولية كل شئ البيت ونحن ووالدي الذي غاب من حياتها واعتبرها ميتة مع اخيها عادت زينب بقوة ونطقت ونحجت في ملا الفراغ الرهيب الذي نعيشه توقفت عن الدراسة لنكمل دراستنا وتوقفت عن العلاج النفسي لتتفرغ لنا
واعتمدت على القران والاكثار من الصلاة وكانت تفطر الجمعة من كل اسبوع فلم يكن شئ احب اليها اكثر من الصوم
ومرت الايام ودرسنا وتخرجنا وتزوج منا من تزوج وشاء الله ان يمن علينا بنعمه بعد سنين الحرمان بعد ان كانت زينب تبيع ذهبها لتسدد تكاليف الدراسة وحاجياتنا فكرت هي ووالدي في مشروع موازي لعمله خاصة واننا نملك ارضا فلاحية لا باس بها ان عرفنا كيف نستغلها فبدانا بخم صغير للدجاج وفلاح يهتم بالارض وزرعت زينب امالها واحلامها المغتصبة لتنبت وتزهر وتصبح اليوم من اكبر التعاونيات الفلاحية في الشرق في غضون ست سنوات وتتوسع اعمالنا من ارض الى اراضي ومن خم للدجاج الى مطاحن واغنام وكل ما يتعلق بالفلاحة والتربية الحيوانية كان ابي الواجهة فقط لكن المدير الفعلي كانت زينب من مطبخها الصغير
كنا نرى فيها طلباتنا المجابة ورغباتنا والدعم والسند المادي والمعنوي لكن لم نرى المها الذي كان يتجلى كل ليلة ,,,,,,,,
رحمك الله اختي واسكنك فسيح جناته
لا أقدر من التعليق أكثر من كلمة
ردحذفلا إله إلا الله ..البقاء لله فقط
لاحول ولا قوة إلا بالله
شكراً سلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفدمعت عيناي لكلماتك المؤثرة أختي آمنة.
لا حول ولا قوة إلا بالله
يعجز اللسان عن الكلام ولكن ما عسانا نقول
إنا لله وإنا إليه راجعون
أسأل الله أن يعوضكم عن كل ذلك خيرا ويجزيكم الجنة.
عائشة
لا حول و لا قوة الا بااله رحمك الله يا أختنا زينب
ردحذفو أسكنك فسيح جناته ......ايمان البرايجية
لا حول ولا قوة الا بالله
ردحذفلاأستطيع سوى قول رحم الله الوالدة وزينب وأخاها
وكان الله في عونكم وعوضكم حسنات في الآخرة ان شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رحمك الله يا زينب
ردحذفرحمك الله
يعجز اللسان عن الكلامـ
ردحذفإنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله
كريمة~
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اختي امنة
ردحذفحقا كانت الاخت زينب صابرة ومسؤولة ودات شخصية قوية الله يرحمها ويرحم والدتك الكريمة واخوك توام زينب انا لله وانا اليه راجعون
اختك حورية
رحمك الله يا زينب
ردحذفإحمرّت العيون وإعتصرت القلوب
ردحذفولا كلمة ينطق بها اللسآن سوى
الله يسكنها االفردوس الأعلى ويعوضها خيرآآ
يآآ رب أسكنها مع الأبرآر في أعلى عليين
سآجد لله
السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيكم القصة المؤثرة قطعت قلبي والله
ردحذفرحم الله أختي زينب نعم الأخت والله
إنا لله وإنا إلأيه راجعين
ردحذفلا نقلق على المرحومة فهي إن شاء الله عند رب المرحمة ورب المغفرة ورب السعادة
إن شاء الله تكون معانقة لأمها في الجنة ومشتاقة لوصولنا
رحمك الله يازينب وأسكنك فسيح جنة الفردوس بإذنه تعالى
ردحذفوأعانكم الله وثبت أفئدتكم على الصبر يامن بقيتم من بعدها
سلامي
البلسم الشافي
رحمَ الله أختنا زينب وجعل مثواها الفردوس الأعلى من الجنة ...آمين يارب
ردحذفاقسم انني لا استطيع التوقف عن البكاء
ردحذفما اعظمها من فتاة ,, هذه هي حقا صورة الفتاة المؤمنة المثقفة وان لم تذهب
الى المدرسة وتحصد الديبلومات وكل تلك الاوهام التي يسعى الغرب لزرعها
رحمك الله يا زينب احبك في الله
رحمك الله يا اخت زينب والله كنت نعم الاخت وفية لاهلك اسكنك الله فسيح جنانه والهم اهلك الصبر والسلوان وانتي اخت امينة كوني قوية ادعوا لها بالرحمة والمغفرة هي والام الغالية رحمة الله عليها
ردحذفالسلام عليكم
ردحذفرحمك الله زينب
اختكم سعاد
بعد كل هذا الوقت لالا استطيع نسيانك يا أبنتى .......
ردحذفو لما لا .. و أنتى معى فى أحلامى يا زينب .........
لا اخجل من الافصاح من زيارتك لى فى منامى أكثر من مرة .......
رجاء كررى هذه الزيارة ................ فى انتظارك ... والدك الافتراضى ...............
رحمك الله يا طــآآهرة و اسكنك جنة الفردوس
ردحذف♡♥ خولة ♥♡.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفلا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
لقد غبت عن منتدى الجلفة فترة من الزمن وبالصدفة علمت بفاجعة رحيلها
وقراءت في هذه المدونة ما زادها اكبارا في نفسي .. لم استطتع ان اكتب حرفا .. وكل ما حاولت لا اجد الكلمات التي تستحق ان اكتبها .. انا من خبرت فقدان اغلى ما عندي من اهل.. ثلاث من اخواني الاكبر .. والداي عليهم رحمة الله اجمعين .. لن تعبر الكلمات عن مكانها في نفسي .. احسبها اخت شقيقة تربت معي .. اذكرها كلما سجدت لله في صلواتي وادعو لها .. اذكرها كلما طفت بالكعبة المشرفة وادعو لها .. لقد خبرت فقدان الاعزاء ولم اتاثر بعدهم بفقيد الا اختي في الله .. اجدها حاضرة دائما كانها تطلب مني ان ادعو لها ..
اسأل الله دائما الرحمة والمغفرة وان يصبر من حولها واحبائها بفقدها وسوف ندعو لها ما دام في العمرة بقية
عبدالله - سوداني - مقيم بالسعوديه