حياة زينب ( مشكاة الهدى ) الجزء الاول

حياة المشكاة 

سيرة ذاتية

ذات جمعة

ذات جمعة اقبلت فيها زينب على الدنيا 

سبقت توامها باربع دقائق

لم تكن تعلم انه سيسبقها في الرحيل عنها 

حملت اسم اشراق اسبوعا كاملا قبل ان يقرر والدي تغييره الى زينب 

نسال الله ان يحشرها مع زينب ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومع الصحبة الاخيار

حتى لا ابالغ فاختي لم تكن عادية منذ صغرها

وكانها تعلم انها لن تعيش الا بضع سنوات قبل ان تغتصب برائتها

حملت همنا وهي صغيرة فكانت تذود عنا ان تعرضنا لسوء او ماشابه

ايام الصبى والشقاوة ما اجملها 

تلك الايام  ويا ليتها تعود  وتتوقف  فعذرا ايها الزمان لا نريد  ان نكبر 

حتى لا نقهر

وكبرت زينب وازدادت اشراقا وبلغت وتوامها عبد القادر الحادية عشر

وكانا فخر العائلة  فاخي عبد القادر  لم يتخلف ابدا عن الاوائل وتليه توامه

كان ابي يحبهما حتى اننا اعتقدنا انه يميز بيننا 

من كل النواحي دفعنا الثمن وغاليا 

من المرض من الهم والحاجة حتى ازمة العشرية السوداء كان لنا منها نصيب احمر

حمرة خضاب الحناء الذي زين يدا  زينب  فاختلط االامر على صبية بين سائل متفجر ومتخثر

ينطلق من عنق شقيقها وبين حمرة يديها  انه مشهد مؤلم  ربما اخطاؤ انه العيد  عيد الاضحى نذبح  الكباش وليس العباد

اين انت يا ابي  اين انت ياامي  اين  انتم يا اخوتي  يا جيراني  واحبابي

كلمات تحجرت في حلق زينب التي لم تنطق بعدها  لاكثر من اربع سنوات 

قهرونا  وقهرو امي الثكلى  وقهرو ابي 

وقهروزينب  بتركهم لها  حية شاهدة على حيوانية بعض البشر

وقسوة الزمن 

فقط  لان ابي  ملتحي  .............

يتبع