الصفحات

2014/07/25

(وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ)

بسم الله الرحمان الرحيم

قال الله تعالى : (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ) !!

 

قد تقرأ الآية وتشعر أنّك المقصود لقلّة شكرك لله فتتسارع وتبدأ في ترديد قول " الحمد لله والشكر لله " مرّات ومرّات إلى أن تغفل وتنسى وتعود لما أنت عليه الآن ..
قد لا تصدّق لمّا تسمع هته الحقيقة لأول مرّة


وقليل من عبادي الشكور .. ليس الشكر باللسان فقط أو المقصود أن تردد بالقول "الحمد لله" ... لأن حتى الكافر يشكر .. حتى العاصي يشكر لمّا تسأله كيف حالك يقول الحمد لله .... ولكن في الآية قال عبادي الشكور ...
هل تعلم الشكر المقصود به كيف يكون ... وأنه القليل من عباد الله من يقوم به ..؟
أستطيع أن أعبّر عنه بـ (( خيانة النعمة )) نعمة البصر نعمة السمع نعمة اللسان ووووو
فلمّا تغضّ بصرك فأنت في حالة شُكر لله
أن تمتنع عن سماع الحرام فأنت في حالة شكر لله
أن تكفَّ لسانك عن الكدب الشتم الغيبة ووو فأنت في حالة شكر لله
.
أي أن الشكر المراد أن تستعمل كل نعمة فيما أحلّ الله
.
أي فلا تستعمل نعم الله في معصية الله ... هدا هو الشكر الكامل المراد من العباد
.
فلا يقصد بالشكر فقط القول باللسان " الحمد لله والشكر له " هدا لا يكفي أن تسمّي نفسك شاكِراً لأن كما قلنا حتى الكافر والعاصي يقول دلك بلسانه .. فحتى لا تستوي مكانتكم مع غير المؤمنين أراد بنا الله أن نشكره بأخد كل نعمة من نعمه فيما يرضيه بعيدا عن خيانة نعمه في المعاصي قولاً وعملاً
.
فمألم لمّا قال الله (( القليل من عبادي الشكور )) لأننا نخشى ألاّ نكون من هته القِلّة
ويكفيك فخرا أن يمدحك الله في كتابه بـ(( الشّكور ))
.
فاللهم لا تحرمنا مكانة من هته القلّة واجعل كل أحبّتي ومن عمل بهته المعلومة تحت آية الشاكرين لك يا الله

إداً لا تستعمل نعم الله في عصيانه .. تكون في حالة شكر .. دون اللّزوم أن ترددها باللسان وإن فعلت فلك أجر دلك ... والله أعلم
*
*

من صفحتي على الفايس بوك
yacine SD daaillah

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))