الصفحات

2015/04/17

بسم الله الرحمان الحيم
من القلب إلى القلب أدعـــــــوكم....

إخواني أخواتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله

نعم هي عقلية الكثير من الشباب إلاّ من رحم ربي
حريص على أخته شديد الحِرص يصل إلى درجة الشّك فيها
يتابعها ويُحاسبها بالوقت متى دخلتي ومتى تخرجين ومع من تمشي و كل كبيرة وصغيرة إلاّ حاسبها .. لِمذا ؟ فقط لأنها أخته من أب وأم فقط هي تمثّل العائلة .. فقط لأنها أمانة الوالدين له .. فقط لأنّها أخته



هده أختك صُنتها وحفضتّها حريص على شرفها تسأل عنها وتعاقيها عند الخطأ لا تسمح لأحد دكرها ولو مزاحاً هي كلّ شيء في عائلتك بل هي شرف العائلة ....


ولكن ســــؤالي : وبنات الناس من هي .. ومن تكون .. وما مستواها لدى عائلتها ... وما قيمة شرفها ... وما قدرة عواطفها .. وما حكم إهانتها .. بداعي الحُب بداعي الخوف عنها ... ثم خيانتها بكل برودة وبساطة

من يُقدّر جرحها ومن يمسح دمعها ومن يخاف عليها ومن يصونها وما شرف عائلتها وإلى أين مصيرها في زمن لا يرحم
ألا تخاف الله .. ألا تستحي .. هل أختك ملاك وبنات الناس إلى الهلاك ..

لا لِأختي ..نعم لبنات الناس ..!!
لا لِخطيبتي نعم لبنات الناس ..!!
لا لزوجتي .. نعم لنساء الناس..!!


مابال هاد الشّاب يحِن لفريسته بتسيير أو لهدف شيطاني ولكن أخته حداري أن تقترب لحدودها ممكن تصل إلى قتل عادي.. فقط أختي لا
والله نسِير بطريقة المنافقين نتعامل بحيلة شيطانية ...

يفترس فتاة يكلّمها يُمازحها يتلطّف معها يُسمعها أرق الكلمات أعظم الكِدبات يتفنّن في مغازلتها يُنسِيها في ربّها وربّه يُنسيها في والديها وعائلتها .. يُنسيها في شرفها وعفّتها يهوي بها إلى الحضيض أخد من وقتها عام عامان ثلاث سنوات تصِل إلى خمس سنوات .. هو أعلم بأنه دئب وهي المسكينة المظلومة تراه فارس الفرسان

من يعوّض لها هده السنوات .. من يسترها بعد أن وسّختها .. من يقدّر هدا الظلم هده المشاعر هده الفضيحة...؟
ممكن تقول هي الغافلة هي تبعتني هي الضعيفة ... نعم يُمكن دلك
ولكن إدا كنت أنت تجهل هدا الظلم فما بال أختك وخطيبتك وزوجتك ... مالدّاعي أنك تخاف عليها لتلك الدّرجة ... أليس هته بنت الناس بشر مثلك ألا يوجد لها شعور ومشاعر وقلب وحياة تنتظرها وأهل ووالدين كل قرّة عينهم فيها
ألم تخون العائلة ألم تخون والديها ألم تخون خطيبها وزوجها المستقبلي .. ألم تدمّر قلب ضعيف ومشاعر ... قبل كل هدا ألم تخون الإسلام ألم تعصي الله ... ألهده الدرجة إسلامنا رخيص ؟؟
لا حول ولا قوّة إلاّ بالله

مذا سترد مدا ستقول أمام ما تفعله . نعم تسكت والتسكت ولا حجّة للتعليق .. بقدر ماهي مخطئة أنت أكثر أنت خطؤك عظيم ..
هي فتاة هي عاطفية هي قال فيها الرسول إيمانها أضعف من ايمان الرّجل ... شيطانها أصعب أن تتحكّم فيه إلاّ من رحم الله
ولكن أنت الرّجل (طبعاً في المظهر) أنت الشّهم أنت من يُدافع على الإسلام وعلى الضعيفة التي جاءت من ضعيفة أنت البنّاء بنّاء النفوس لا مهدّمها ومدمّرها
أنت من توضع فيك الثّقة ولكن كنت أنت الخائن لها

إلى أين ياناس .. إلى متى الحقرة والظلم .. مالدّاعي لتحطيم قلوب ترتجف وزرع فتن بين الأسرة الواحدة زرع الخوف في الفتاة أمام أهلها .. فتيات إنتحرن فقط لهدا السبب .. سبب التلاعب سبب الخيانة .. سبب الشّرف... فراغ رهيب في قلوبنا معاصي أعظم من فريستنا
فيما تنفع أيّها الشّاب فيما ؟؟ لِما خُلقت أصلاً .. مدا سينتفع منك مجتمعك ... مادا ينتظر منك الإسلام مدا ستترك بعد موتك ؟
مهدا الدُّل .. أهدا الطريق .. طريق مسدود لا مستقبل لا خير فيه طريق الهلاك .. لن يرزقك الله إلاّ بخبيثة مثلك (إلاّ من تاب طبعاً)

متى نستفيق يا معشر الشباب والشّابّات متى متى بربّكم
تعلم وتعلمين أنّ هدا الطريق طريق حرام .. هده العلاقة وما فيها من لدّة كلّها حرام ... نعم تعلم وتعلم ووالله أنّك تعلم أنّك في الحرام كيف يعني كيف لا نستحي .. هدا الله يراني يراكي ولكن قلوبنا جامدة ألا نخشى الله ... لو اللحظة ينزع منكي بصرك فقط البصر هل لكي أن تُكملي هته الكلمات .. هل لكِ أن ترفعي مصحف لتقرئي منه وتبكين علّه يعيد لكي بصرك ؟؟
مذا لو فعلها الله مذا مذا ؟؟ هل الواحد منا مستعد للتصرّف .. بصري دهب كنت أفضل ببصري دهب أصبحت أقسم ولو كنتي ملكة الجمال .. بلا بصر دهب جمال دهبت الحياة وملدّاتها
نعلم هته النعمة ولكن كيف نعصي من أكرمنا بها كيف كيف ؟


أنا أمازح هدا أمازح هاته الفتاة أعلم أني مخطئ مخطئ جداً وهي تعلم ... ألا لأحدنا قلب أن ينصحني أنصحها أننا على خطأ يافلانة أنّنا على خطأ يافلان
هدا طريقي وهدا طريقك إن أحببتني إليك أنا تائبة تعلم بيتنا تعرف والدي أنا تائبة أنا هاربة لله ... دمعي ساح بمعاصيا قلبي انقسم بما فعلت لنفسي حطّمت حياتي بالحديث للرجال حطّمت مستقبلي والكل يرفضني ... ضاع شرفي ضاع جمالي ضاعت عفّتي بين الرجال


نفسي حطّمتها ... نفسكي أختي ليست ملكاً لكي ولا ملكاً لزوجك ولا ملكاً لمالك ولا منصبك .... نفسِك فقط لخالقها نفسكي لصاحبها
سنُحاسب على أنفسنا والله نفسي ليست ملكي لأتهاون فيها نفسي ليست ملكي ليتلاعب بها غيري .. نفسي من الله وإلى الله
نفسي ظلمتها .. أهنتها .. جرحتها .. حطّمتها ..... كيف أقابل بها ربّي كيف أبكي على دنبي
ضحكت كثيراً سخرت كثيرا مااازحت رجالاً كثيراً ... ولم أدمع دمعة ندم يوماً


ألم نخشع بعد لحقيقتنا .. ألم نحس بعد لدنوبنا كيف أخون بنات الناس وأختي مصووونة محفووظة ألا أستحي
أليس هدا الموضوع وهدا اليوم هو آخر أيام معااااصي
ألم أقلب الصّفحة من هدا الموضوع .. ألا أنهض الآن لأتوب .. لأركع ولو ركعة لأبكي ... ألم يحز في نفسي ما أفعل معها ألم يحنّ قلبي لِما أنا فيها .... أليس الموت بقريب
كيف ياقلبي كيف .. كيف سأتوب كيف ظمّرت قلوباً وجرحت مشاعر ..
كل هدا لو أرفع عيني الآن ببعض سنتمترات يُقابلني الله بكلامه داك :
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

صـرخة :
يا أخ يـا أخت ممكن آخر ما أكتبه بما يسمّى موضوعاً هنا
أدعوك إن كان لكَ قلباً أو ضميراً ... أن تترك بنات الناس أن تبتعد لِما ضمّر حياتك وتفكيرك ليست الفتاة هي السبب لأن الله أهداها لنا لحِكمة أعظم ممّا أنت فيه الآن
فكّر فيها كما تفكّر في أختك في زوجتك في والدتك ... أنت تعلم أنك في الحرام لِما لا تدعه فإنه نتن ... تعلم أنّك تكدب عليها لِما لا تدعها وتكتفي بتعديب نفسك ... تدكّر كلماتي وأنت تُشبع شهوتك بالإستماع لها تدكّر في تلك اللحظة والتانية سينزع منك الله السّمع كيف سترد عليها كيف بـ sms أم تعترف أنّك معاقب هل ستصارحها أن الله أخد سمعك ؟؟

والله أن تستغفر وترمي كل ما يحدث معك للماضي وأن تبدأ حياتك من جديد . إعمل إنّ الحياة تنتظر منك الكثير .. تزوّج لترى متعة الحلال عن شهوة الحرام

أنتي أختاه مذا .... قد قرأت عنكنّ أنكنّ أعقل منّا وأنّ قلوبكنّ أحن منّا وأنكنّ تستمعن النّصح ويأثر فيكنّ الكلام والحق أكثر منا..!
ها أنا أطلب منكي مراجعة أعمالك أفعالك حباًّ فيكي في الله والله ولا أنتظر جزاءاً ولا شكورا ... قوّمي كم عمركِ الآن وأنتي مند متى مع دلك الشاب في الحرام كم شهران .. سنة 3 سنوات كم
قوّمي نفسك مند متي وإلى متى من أين وإلى أين أنتي معه !!
صارحيني هل أنتي في صواب ., هل أنا مخطئ
مدا حقّقت لكي شهوتك ..؟

ألا تعقدين العزم أن تغيّري من سيرتك والله صح .. ألا تجرّبين قليلاً من الحلال .. ينتظرك زوج ينتظرك مستقبل ينتظرك أولاد
هل تستحقّينهم كلّهم .. أم أنكي بإهمال ساعة ستندمين الدّهر كلّه

أنا مشكلتي لمّا أطلب منها أو منه أن يراجع وأن تمتنع ممّا هي عليه والله تراني وتُشعرني كأني أنا الكادب وعاشقها الصّــادق
تُشعرني أن كلام الله ....... ولا حول ولا قوّة إلا بالله وكلام الشيطان هو الصّادق
هده تنقصنا نحن فقط ... لو كان كلام الله يأثّر فينا لكان كلامي كلّه قال الله قال الله
هناك خلل ياناس في أنفسنا .. هناك غطاء على قلوبنا علينا نزع لنرى الحق يُنـــــير من بعيد لنرى الجمال لنرى الحياة
والله إدا كنتي أو كنت ترى أن ّ متعتك مع فتاة هي الدنيا أقسِم لكم أمام الله ... لو تعيشون فقط ساعة لله .. مثلاً أختار كلّ يوم ساعة نافلة صلاااااة وكفى وتلاوة ساعة فقط ... أقسم بربِّ الكعبة ستتركي الدّنيا كلّها لهم .. ستترك كلّ شيء وتتعلّق بخالق كلّ شيء

نحن لم نعيش هته الحلاوة ولكن نحكم في الغيب أنها ليست كما مزحتي معها أو لقائي معه...

أدعوك فقط أن تجعل ساعة واحدة ووحيدة كل يوم لله والله أخبرني بالنتائج ... الله أعطانا 24 ساعة نعيشها نلهوا فيها نمرح نضحك .. ألا يستحق أن نعطي له ساعة من أصل 24 أليس عيب .. بيننا بربّكم أعطيك عشر ملايين ثم أطلب منك ألف دينار من تلك الملايين ألا تقدّم لي ألفي دنار هكدا بالزيادة وأنا طلبت فقط ألف
ألا يستحق الله نصف ساعة في اليوم ممّا أعطانا

يعني العاقل هنا عليه الإستسلام والله عليه الخضوع لهته الحقيقة

والله الكلام يطوووووول ويطول ولكن اعلم أنّكم ستملّون من القراءة

فقط لأخرج ... أدعوكَ وأدعوكي لوجهه الكريم لله .. إجعل من بين ساااعات معاصيك إجعل من لطفك نصف ساعة لله .. صلّي فيها أقرأ فيها قرآناً المهم لله .... من فضلك إفعلها ... ويا أختي جرّبيها
أطلبي من الله ما تطلبين من دلك الشاب وانظري من يُحقّق لكي طلبك هو الأول إتّبعيه

أطلبي من دلك الشاب إن كان صادق في مشاعره أن يتقدم للزواج بك ... وفي نفس الوقت أطلبي من الله أن يرزقكِ زوجاً ..
إدا تقدّم لكي دلك الشاب إعلمي أنّه الله أهداه لكي .. وإن تقدّم إليكي شاب آخر إعلمي أن الله أهداه لكِ .. من هنا تعلمين أن كلّ شيء من الله ..لِدى إختاري الله أفضل وأسعد لكِ


من هنا أستسمحكم عن الإطالة والله ... الكلام يطوا ولكن أنا أترجّاكم للمراجعة ... 


أخوكم الواثق فيكم ياسين
يسأل الله له ولكم ما يرضي الله
سلامي

هناك 3 تعليقات:

  1. جزاكم الله خيرا على هاته الكلمات الصادرةمن القلب حقا كما اسلفتم دكرا والله هو موضوع الساعة ان لم ابالغ هدانا الله واياكم لفعل الخير والتدكير (فدكر فان الدكرى تنفع المومنين )نسال الله العلي القدير ان ينير دربكم والتمظوا قدما نحو القمة

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك وشكرا لمرورك الطيِّب .. نعم نسأل الله الهداية ولِما يحبه ويرضاه

      شكرا لتواجدكم في صفحتي

      حذف
  2. موضوع رائع...وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد

    ردحذف

(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))