المرشِد في الصلاة:الباب الأوّل :
البلوغ والإعتقـاد
* مـــــــــدخــل *
قـال الله تعالـى (( حَـافِظوا عَلى الصَلوَات والصَلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ))قال رسول الله عليه السلام (( لكلّ شيءٍ عمود وعمود الدّين الصلاة وعمود الصلاة الخشوع وخيركم عند الله أتقاكم ))
بقلم أخوكم ياسين نقلاً من كتاب :المرشد في الصلاة للإمام "محمد بن بكير رشوم رحمه الله"
الباب الأوّل :
البلوغ والإعتقـاد
أ)- نصـائح لِولي الطّـفل
ب)- عـلامـات البـلوغ
ج)- ما يجب إعتقاده عند البلوغ
(أ) نـــصائح لِـولي الطّفل
إن الولد دكراً كان أو أنثى أمانة وضعها الله بين يدي والديه وهوما مسؤولان عنه فإن أحـسناَ رعايته كانت لهما من الله المثوبة وإن أساءاَ تربيته استوجبا بدلك العقوبة
قال الله تعالى: ياأيها الدين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا
وقال رسول الله عليه السلام أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم
وعن ابن مسعود أنه قال لرجل ومعه ابنه : أمّا إنّ الله سائلك كيف أدّبته وعلّمته وسائله كيف بـرَّكَ وأطاعك "
والتربية الحسنة تكون بما يلي:
1) الإعتناء بتربية جسمه وسلامة عقله حتى ينشأ صحيح الجسم قويّ البنية سليم التفكير
2) تنشئته على الأخلاق الحميدة مثل الصّدق والأمانة وفعل الخير وحسن المعاشرة مند الصغر
3) تعليمه أمور دينه ودنياه من القرآن والحديث وفِقه عباداته ومعاملاته وكلّ ما يسعده في معاشِه ومعاده
4) تعويده مباعدة المعاصي والتوبة منها وتجنّب النجاسات والتطهّر منها
5) الدعاء له بالهداية والصلاح اقتداءاً بدعوات الأنبياء
قال الله تعالى (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (41) ))
(ب) عــــلامات الـــبلوغ
للبلوغ علامات واضحة وهي نوعان:
1) العلامات المشتركة بين الدّكر والأنثى
الإحتلام : وهو خروج المنيّ من اليقظة أو في المنامالإنبات : وهو نبات شعر أسود غليظ في العورة
الـسِّـنُونُ: وهي بلوغ الدّكر أربع عشر سنة قمرية وبلوغ الأنثى ثلاث عشر سنة قمرية ودلك إدا لم تظهر لديهما علامة من علامات البلوغ قبل دلك
2) العلامات التي تختص بها الأنثى
- خروج دم الحيض من البالغة تِسع سنين قمرية فصاعداً - تكعّب الثديين أو أحدهما أي بروزهما وتصلّبهما
- الحمل لأن الصبية لا تحمِل
فإدا ظهرت إحدى هده العلامات عند الولد العاقل أصبح مكلّفاً مأموراً بالعبادات وتركِ المحرّمات
تنبيه1: ننصح وليّ الولد بأن يُعلِّم ولده أحكام الطهارة والصلاة قبل بلوغه فإدا تحقق بلوغه كان متقناً لِصلاته عالماً بأحكامها
تنبيه2: وننصحه أن يتخيّر لتعليم ولده معلّماً ورِعاً فقيها سليم الحواس
(ج) مايَجِـب اعتـقاده عند البـلوغ
يَجب على الوَلَد إدا تحقق بلوغه أن يعتقد بقلبه ويقول بلسانه :
فإدا تلفّظ بهده الشهادة دخل الإسلام فوجب عليه :
أوّلاً: الإيمان بالله - أوّل مايجب على البالغ أن يؤمن بوجود خالقه وخالق هدا الكون وأنه لا إلـه إلاّهو وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد وأنّه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وأنّه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير وأنّه متّصف بجميع الكمالات منزّه عن جميع النقائص
ثانياً : الإيمان بالرسول - ويؤمن بأن محمّداً صلى الله عليه وسلّم عبده ورسوله وخاتم النبيئين وصفوة العالمين أرسله الله شاهدا ومبشّراً ونديرا وداعيا إلى الله بإدنه وسراجا منيرا
تالثاً : الإيمان بالملائكة - ويؤمن بملائكته وهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون
رابعاً: الإيمان بالكتب - ويؤمن بالكتب المنزّلة من عند الله على رسله ويخصّ منها القرآن الكريم الدي جعله الله دستورا للمسلم في حياته وسبباً لهدايته وسعادته
خامساً: الإيمان بالرّسل- ويؤمن بجميع رسل الله إلى خلقه ويخصّ منهم محمد صلى الله عليه وسلّم
سـادساً: الإيمان باليوم الآخر - ويؤمن باليوم الآخر الموت والقبر والبعث والحشر والحساب والجنة والنار
سابعاً: الإيمان بالقضاء والقدر - ويؤمن بالقضاء والقدر خيره وشرّه من الله تعالى
وعلى المسلم أن يعتقد أن الإيمان يقوم على ثلاث دعائم :
1) الإعتقاد بالقـلب
2) النّـطق باللسان
3)العمل بالجوارح وهو قسمان :
أ- يلزمه أن يعمل بما أمر الله به : كالصلاة والصوم والزكاة والحج وبرّ الوالدين وحسن الخلق والصّدق والأمانة...
ب) يلزمه أن يجتنب كلّ مانهى الله عنه : كالشِّرك والسرقة والزّنا والرِّبا وشرب الخمر والدخان والعقوق والكدب والخيانة
قال الله تعالى (( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ))
(للحِفظ)
أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله وأن ماجاء به محمّدٌ حق من عند الله
فإدا تلفّظ بهده الشهادة دخل الإسلام فوجب عليه :
أوّلاً: الإيمان بالله - أوّل مايجب على البالغ أن يؤمن بوجود خالقه وخالق هدا الكون وأنه لا إلـه إلاّهو وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد وأنّه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وأنّه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير وأنّه متّصف بجميع الكمالات منزّه عن جميع النقائص
ثانياً : الإيمان بالرسول - ويؤمن بأن محمّداً صلى الله عليه وسلّم عبده ورسوله وخاتم النبيئين وصفوة العالمين أرسله الله شاهدا ومبشّراً ونديرا وداعيا إلى الله بإدنه وسراجا منيرا
تالثاً : الإيمان بالملائكة - ويؤمن بملائكته وهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون
رابعاً: الإيمان بالكتب - ويؤمن بالكتب المنزّلة من عند الله على رسله ويخصّ منها القرآن الكريم الدي جعله الله دستورا للمسلم في حياته وسبباً لهدايته وسعادته
خامساً: الإيمان بالرّسل- ويؤمن بجميع رسل الله إلى خلقه ويخصّ منهم محمد صلى الله عليه وسلّم
سـادساً: الإيمان باليوم الآخر - ويؤمن باليوم الآخر الموت والقبر والبعث والحشر والحساب والجنة والنار
ويعتقد أن الشّفاعة حقُّ ولا تنال من تاب وآمن وعمل صالحاً ومات على دلك
ويعتقد بأن المؤمنين الموفّين خالدون في الجنة أبدا وأن المشركين والعصاة خالدون في النار أبدا قال الله تعالى ((ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنّم خالدين فيها أبداً))
سابعاً: الإيمان بالقضاء والقدر - ويؤمن بالقضاء والقدر خيره وشرّه من الله تعالى
ثامناً: الولاية والبراءة والوقوف-
الولاية : هي أن يحبّ ويستغفر ويترحّم على أولياء الله جميعاً وخاصة من شاهد منه خيراً
البراءة : هي أن يبغض ولا يستغفر ولا يترحّم على أعداء الله جميعا وخاصة من شاهد منه شرّاً
الوقوف : هو أن لا يوالي ولا يُعادي من جهل حاله حتى يتبيّن له
1) الإعتقاد بالقـلب
2) النّـطق باللسان
3)العمل بالجوارح وهو قسمان :
أ- يلزمه أن يعمل بما أمر الله به : كالصلاة والصوم والزكاة والحج وبرّ الوالدين وحسن الخلق والصّدق والأمانة...
ب) يلزمه أن يجتنب كلّ مانهى الله عنه : كالشِّرك والسرقة والزّنا والرِّبا وشرب الخمر والدخان والعقوق والكدب والخيانة
قال الله تعالى (( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ))
ومن هنا نشكركم على زيارتكم للدرس الأوّل درس "البلوغ والإعتقاد"
نلتقي مع الـدرس التاني إن شاء الله درس " الطّـهارات " ولكم فائق الإحترام
دمتم
جزاك الله خيرا على الموضوع ادامك الله لفعل الخير قائما
ردحذفحورية(رجاها 22)