قـصّة وفـات والِــدي

قـصّة وفـات والِــدي .... (في السنة التالثة من عُمُرِي )

كان في الشركة التي يعمل فيها وكل يوم من الساعة العاشرة إلى الحادية عشر صباحاً هي فترة راحة للعمال لِشرب شاي أو قهوة أو ماشابه ....
دات صباح أخد ملِك الموت قائمة ضيوفه لدلك اليوم والمفاجأة كان والِدي ممّن قد نُشِر إسمه في القائمة !!!!!

كانت الساعة الحادية عشر وبعد تِلك الجلسة بين العمال والمزاح وتبادل الحديث كأي يوم .. كان والدي الأوّل من وقف من مكانه واتّجه للآلة التي يعمل فيها وبمجرّد أن شغّل الآلة سقط على ركبتيه والتفت إليه زملاءه الدين لايزالون جالسين ثم سقط على جَنْـبِه دون صوت ولا حركة .. فأسرع له العمّال ... يالله البقاء لله وحده ــــــــــــــــــــــ . . . . قد إنتهت حياته كألّم يدخلها
عليه رحمة الله

***********************
***********************

و شاب آخر من المعارِف (20 سنة ) في يوم من أيام العطلة الصيفية كان يعمل مع زملائه وكانوا يخرجون من عملِهم على الواحدة و النصف زوالاً ....
دات يوم خرجوا من عملهم ودهبوا راجِلين في تلك الحرارة .. كانوا تلاث شبّان ... وهدا الشاب المعني هو أوّل من يصِل إلى منزِله والآخران يُكمِلان المسير معاً
ولكن دلك اليوم وعند وصول الشاب إلى منزله طلب منه أحد أصدقائه أن يحظر لهم ماءاً حتى يُكمِلوا المسِير ... وفِعلاً دخل منزِله لإحظار الماء ....
إنتظره الصديقان 5 - 10 - 15د ولم يخرج .. .. ناداه يافلان .. يافلان ... ولا مجِيب ...
وبعد لحظة خرج والِده وعلى وجهه شيء مخِيف ..قال لهم : من أنتم
قالوا زملاء فلان في العمل
قال مادا حدث لإبني في العمل اليوم .؟
قالوا لا شيء أكملنا العمل و خرجنا الآن فقط .. ولِمدا ؟؟
إنفجر الأب باكِياً كالصغير .. وهو يصرخ البقاء لله البقاء لله إن لله وإن إليه راجعون ............

بُهِت الصديقان ممّا سمِعاه ودخلوا بيته مسرعَين دون استئدان حيث والدته وإخوته في بكاءٍ شديد شديييد

الآن فقط كان معَنا إين هو وأين نحن ؟؟!!!!!!!!!!!!

********************************
********************************

وآخر في الثانوية لا يتعدى سِنّه 18 سنة
طلب من الأستاد أن يخرج لدورة المياه .. نعم (و لأن كلّ شيءٍ مسطّر عند الله ) سَمَح له الأستاد بالدهاب ....
والأستاد مشغول مع الدرس لم ينتبه لتأخّر التلميد إلاّ بعدما طلب منه آخر الدهاب أيضا هو لدورة المياه .. وقال له انتظر إلى حين أن يعود زميلك وادهب ...
ولكن بعد لحظات طرق أحدهم باب القسم ليقول الأستاد " تفضّل " فَـفُوجِئ بالمدير يناديه ولمّا خرج الأستاد وجد رفقة المدير " الحماية المدنية وشرطيان "
سأله أين تلميدك فلان .. قال : هو في دورة المياه
فدخل المدير للتلاميد ودهب مباشرة لزميل التلميد وسأله مدا قال لك صديقك قبل أن يخرج ...؟
قال : لاشيء إلاّ أنه شعر بالعطش فجأة

صعد المدير للمصطبّة والأستاد يرتعِش لأنه فهِم أن الأمر صعب وقال المدير ....
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ

زميلكم الآن خرج لشرب الماء ولكن سبقه ملك الموت فالبقاء لله يا تلامدتي (( وأحسنوا الصحبة فإنكم ستفترقون ))

إن فجر القسم باكِيا كلّهم بالأستاد بالدكور والبنات

***************************
***************************

أحِبتي في الله هده تلات حالات وفات حقيقية أعرفهم من والدي إلى معارفي ... أين المرض هنا .. أن كِبَر السّن هنا أين سبباً هنا حتى يموت الواحِد فينا .؟؟؟؟

لمّا نرى اليوم والمكان والزمان والوضعية والطريقة التي توفّي فيها هاؤلاء نعلم يقيناً أننا ضعفااااااااااء جدا أمام الخالق وأمام ملك الموت ..
فحتى ممكن لن تنتهي من قراءة كلماتي هاته ستموت إن كنت حقا تُدرِك مدى قربة الموت من العبد ....

أنصحوكم ونفسي إدا تعلم أن فيك شيئاً وَجَب تغيييره كمعصية أو تقصيراً في الله .... أدعوكم وأووووصِيكم أن تأخدوا العِبرة من هؤلاء

لا شيء يُندِركم بأن إسمك اليوم في قائمة ملك الموت .. لِدى لا ينتظر حتى يكون سببا رئيسياً لوفاتك .. فانتظر الموت كما تنتظر الصباح

تقبلوا تحياتي .. أخوكم ياسين