الصفحات

2014/08/19

أولِياء يتساءلون ويتجاهلون !!

لِما نبكي بضياع شبابنا وأولادنا وفتياتنا .. لِما نلاحظ إنطوائِهم في غُرفِهِم لِما نلاحظ سكوتهم الرّهيب لا يشاركون العائلة في حواراتهم ولا يأكلون في بعض الأحيان من شدّة دهولهم في امر قد شَغل بالهم.. ألم تسأل ياولي عن السبب أم تراه عادي وخجل فيهم ... لِما لا تسأل عن السبب ممكن به أدى أو ما شابه .... لِما لا تحاورونهم ولا تنشغلون بأبنائكم بفتياتكم ... لِما هدا الجفاء في قلوبكم .. أليسوا أبناءكم ألا يحقّ لهم الإهتمام ... ألا يستحقون الحِوار والنقاش في أمورهم وآمالهم
...
.
لِما التّحفّظ لهده الدرجة .. لِما كل هدا الحجاب بيني وبين إبني وابنتي .. لِما كبِرنا على هدا الخجل والتهرّب من أولادي ... لِما يخجل إبني بمحاورتي ... ألم تسألوا يوما يا أولياء ماهدا البعد العاطفي بيني وبينهم .... نعم تقول أحبهم وأهتم بملبسهم وبمشربهم .. هم لا يحتاجوا هدا فقط بل أكثر يحتاجوا لِمن يهتم بهم داخليا عاطفيا .. مند متى كان الأب خجول بمعانقة ابنته واشعارها بالأبوّة وتِلك الأم بحضنها ولدها و إحساسه بالأمومة ... مند متى أصبح لهدا حدود ... ألا تعلمون .. بل تعلمون أبناءكم أولادكم في الشارع يبحثون عمّن يحميهم عمّن يضمّهم عمّن يسمع لآهاتهم عمّن يتقاسم معهم الآمال والآلام
.
نعاني نقص الحوار العائلي ... من يوافِقني في هدا ؟؟ نلتزم بالأوامر والنواهي فقط في بيوتنا وعائلاتنا ولا نفتح مجالات للحوار مع الأبناء مع الإخوة مع الوالدين ...!! ونتائج هدا هي وخيمة وخطِرة
.
مدا عندما لا يجد الطفل اهتمام الأولياء .. مدا لو لم تجد الفتاة الحوار مع الوالدة ... فإلى الشارع يبحثون عمّن يسمع لهم .. عمّن يواسيهم في آلامهم و آمالهم ...
و 90% يقعون ضحيّة دِئاب بشرية والله وللأسف يغتنمون فرصة الضعف لدى الولد أو تلك الفتاة المسكينة فينقظ عليها سواء بمساس مشاعرها أو إغرائها في بحر الأوهام
.
هدا كلّه منّا نحن يا إخوان .. أتمنى من الأولياء أن يفقهوا هدا الخطأ العظيم فالإبن أو الفتاة من سِن البلوغ ودخول المراهقة هي من اخطر فترات الشباب .. يا والي إلّم تجتهد في هته الفترة لأبنائك قد تخسرهم قد تظلمهم ..
وأنتم محاسبون عليهم غداً لا محالة
.
فالتّحفّظ حـــــــدود ..
*
*
بقلم
yacine SD

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))