لا فرق بيننا وبينهم .. أليسوا بشر أم نحن قلوبنا من حجَر ..!! ربّما !

لا فرق بيننا وبينهم .. أليسوا بشر أم نحن قلوبنا من حجَر ..!! ربّما !
.
مفهوم شيطاني أراه سائداً في الأمّة ياناس .. لمّا يُضرب مثل في الصالحين من الصحابة والأخيار ثم نُسقِط المثل علينا نحن ترانا نتحجّج و نبدأ في المقارنة .. من هم (أي الصحابة) ومن نحن ..؟ فقط للتّخفِّي بداعي المكانة.. أم أنّهم معصومين مثلاً ..؟؟

.
أليسوا بشر مثلنا بل أكثر فِتنَهم في زمنهم أشد وأعظم من فِـتنِـنا اليوم ... ولكن ما دعاهم يكونوا من المقربين من الله ورسوله ... هو الفرق الدي بيننا وبينهم !!!!!!!!!
.
لا تستغرِبوا .. هم درسوا القرآن ونحن كدلك ... هو حفظوه ونحن أيضا .. ولكن هم طبَّقوه ..و ـــ و ـــ و ... صارِح نفسك وقل ونحن (لا) !!
.
نحن لا .. نحن لا .. نحن لااا ..... قلها بصوت عالٍ عااااالي نحن لاااااااااااا
.
هل سمِعك أحدهم وأنت ترفع صوتَك .. ونحن لاااا ..؟ لا لم يسمع .. إداً أعِد بصوت اعلى (( ونحن لااا لم نُـطبّقه )) ..... حسناً لا عليك فقد سمِعك قلبُك الآن !!!
.
ونحن لا .....
.
هدا هو الفرق بيننا وبينهم .... هل تعلموا ما معنى درسوا القرآن طبّقوه إهتدوا به .. ونحن لا .. فقط هو الفرق ونحن لا
.
أمّا يبقى أنهم صحابة الرسول وأنهم من المبشرين والمقرّبين ... والله لهِي حُجج ستشهد علينا ... مالفرق بين أحدٍ منهم فهِم آية و طبّقها و بين أحدٍ منا فهِم نفس الآية وطبّقها إيماناً واحتِساباً معاً .. مالفرق .. مالفرق بربّكم ..؟ أليسوا سواء ..؟ أجِيبوني أليسوا سواء ..؟
.
مالفرق بين قرآن زمنهم وبين قرآننا اليوم ... هل تعلم الفرق ..؟ هو (حامِله ) فقط والله

عثمان بن عفان (إلّم اكن مخطئ في الشخص) في مدّة قدرها 11 سنة كاملة .. فقط مع سورة البقرة بين الحفظ والتطبيق .. كان لا ينتقل لِآية جديدة إلاّ وطبّق ماقبلها في حياته وتعوّد عليها ..... لكن نحن في سِنّنا 11 سنة نكون قد ختمنا واستظهرنا السِّتون حِزب ! ...
نعم ماشاء الله تبارك الرحمان والله و تا الله لنِعم والحمد لله نعم ..... ولكن .. ولــــكن يا أمّة محمّد مذا بعد ..؟ مذا بعد .............؟ !
.
مذا بعد ..؟ من يُجِيب ..؟ لِنأتي اليوم و نقول من هم ومن نحن ...!!! هم إيمانهم قوي و عظيم ونحن ضعفاااء ... لا والله أنت من أراد الضعف والهوان والدّل ...
.
الإيمان نفسه بين الأمس واليوم الحدود نفسها الواجبات الأوامِر النواهي ,, كل كل شيء كما وَجَب على أبو بكرٍ وجَبَ على أنا وأنت ..
.
إداً لأختِم كلامي بتأسّف شديد : من هم ومن نَحن لن تكون لك حجّة غداً لن تشهد لك بقدر ما تشهَد عليك ... هم درسوا القرآن تدبّروا آياته خشَعوا في صلاتهم حاولوا الفهم ونعم فهموه لأنهم سعوا لِدلك ..... تأتي اليوم أنت لتقول من هم ..؟!!
.
هم أسيادُك في تطبيق الاحكام والنواهي والأوامِر هم من المقرّبين كما تستطيع أن تكون انت كدلك ... فقط لن أطلب منك صفحة في اليوم أم عشر منها ... حِزباً أو آخر مثله .. لا والله

ما أطلبه منكَ اليوم ( آيــــــــــــــــه ) هل سمِعتني  آية فقط أو نصفها أو انقص منها او زِد عليها ... ( آية ) يا حبيبي فهمها تدبّرها تطبيقها .. آية كل يوم ( حسب ما بقِي من عُمرك ) آية قد تُنجِيكَ من عدابٍ أليم ...
.
آية لا أكثر .... ستفهَم بصفاء نيّتك وتوفيق الله .. ستفهم من أنت الآن ومن هم !!!
.
.
هداني الله وإياكم لتدبّر آية أو آيتين في اليوم لنستفيق من سُباتِنا .. لأنه والله وتا الله لا حجة لنا غداً .. وكل تسّيبنا لهو من الشيطان (( نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ *))
.
لو أسألك كيف حالك مع الله والقرآن ستقول الحمد لله .. لأنك مقتنِع عن سردِك السريع للقرآن .. ولكنه شعور من الشيطان الدي لم يدَعَك أن تتعمّق في آية أو آيتين فهما وتطبيقاً وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ
.
أفهِمت من هم ومن أنت الآن .....؟ .. طيِّب بأعلى صوت فَهِمت فهِمت .. لِتكتَمِل عليكَ الحجّة
.
أعتدر منكم أحبّتي ... بقلم محِبّكم للخير دائماً SD