الصفحات

2015/04/19

حداري هدا الغرور

تنبيه .. قد أنسبه لمشروع حصص القرآن الشّهري
.
كل يوم " آية " ... لله الحمد لمّا نرى الإقبال على الموضوع الشهري لحصص القرآن .. ولكن من الممكن الأغلبية الساحقة تسرد حصّتها سرداً سريعاً
.
هدا السّرد والمرور السريع طمعاً في الحسنات بمفهوم حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها .. هدا التفكير السطحي هو من الشيطان في حقيقته
.

الله تعالى يقول : وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ
.
.
نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ

أرأيتم .. لمّا نسرد القرآن سرداً نشعر كأننا مهتدون كأننا من الداكرين .. كأنه صواب !!
ولكن مفهوم الآية السابقة خطير جداً ... فمن يقرأ قراءة سطحية دون اجتهاد لفهم ما يقرأ بتطبيقه ..فكأنما لم يقرأ ولن يُحتسب من الداكرين .... فقط هو شعور يضعه الشيطان أننا نحسِن صنعاً في سردنا
.
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا

مَهْجُورً.. تطبيقاً لايقصد  دِكراً فقط ... فكلنا حتى الكافر حتى  المشرك يقرأ  القرآن أنا وأنت كدلك .. فكلّنا نقرأه و لكن ليس الكل يُدارِسه أي للهداية والفهم والتطبيق فقط سرداً 
.

بإختصار أحبّتي : لِنراجِع ما نسمّيه قد تلونا القرآن .. نسمع بعضنا البعض قرأت حزبين بالأمس وقرأت وقرأت و رمضان قادم سنقرأ ونقرأ ... مذا لو كل دلك لم يُحتسب لنا و أكثر بل هو علينا !! ... مذا لو دهبنا إلى الله ونحن (وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ)
فنجِد أنفسنا صِفر الرصيد ... 
.
هل ما نتلوه يظهر في أفعالنا و أقوالِنا ,, هل في قراءتنا له نحاول فهم ما نقرأ ..

فيا ناس الحرف بحسنة هدا المبدأ فقط عِند استحظار النفس فهماً بِما نقرأ ولو صفحة في اليوم والله ولو صفحة
.
وقد قالوا أيضاً أن صلاتنا لا يُكتب منها إلاّ ما عقلنا .. إلاّ ما عقلت منها أخي المصلي .. صلاة العشاء بأربع ركعات إستحظرت بالك في ركعتين و فقط وأخريين في خبر كان .. ستُكتب لك العِشاء بركعتين أي صلاة ناقِصة بالنسبة لله ...
.
فهو نفسه في التلاوة .... كل واحِد منّا يُراجع نفسه في هدا الأمر من فضلكم

.
.
محبّكم للخير SD

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))