الصفحات

2012/07/24

كيف أصوم صوم صحيح ..؟


سلام الله
تقبل الله الصيام والقيام
بالأمس كنا نتمنى رمضان واليوم نحن في الليلة الخامسة منه
تقبله الله منا ومنكم يارب
ندعوا من الله أن يوفقنا لصيامه كاملا حتى يكون لنا شافعا يوم القيامة
فالقرآن والصيام يأتيان شفعاء لصاحبهما يوم القيامة
فيقول القرآن : أي ربي منعته النوم بالليل فيشفّع فيه
ويقول الصيام : أي ربي منعته الأكل والشراب في النهار فيشفّع فيه

إداً ما أحوجنا إلى هذه الشفاعة يوم لا ينفع مال ولا بنون

إداً كيف نشكر هدا الشهر ونحمد الله على هته النعمة

فما علينا إلا أن نصومه كما يجب

قال لنا الرسول عليه السلام :

"من صام رمضان وعرف حدوده وتحفّظ ممّا ينبغي أن يتحفّظ منه

كفّر له ماقبله "


يعني من صام رمضان وعرف حدوده وتحفّظ "أي تجنّب ما يخدش

أو نقول يزعزع صحّته ولو من الصغائر أو سوء الأدب

ممكن بعض أشياء تافهة تنقصه من الثواب "



من تجنب هذا يكفّر له عاماً قبله (ماشاء الله)


قال لنا الرسول في أول ليلة من رمضان :

هدا شهر رمضان يستقبلكم فاستقبلوه فإن الله يغفر لأهل القِبلَة

في أول ليلة منه "


إستقبلوه جاء بوجهه الكريم فاستقبلوه بصدركم الرحب

من كان في قلبه " لاإله إلا الله " يتعرّض للمغفرة في أوّل ليلة

إلا من منع نفسه من المغفرة

طبعاً هناك شروط للمغفرة

وهي :

عدم الإصرار على الدّنب(سِيما الكبائر) _من يقوم بها في رمضان

أو حتى يُفكر في الرجوع لها بعد رمضان ...أو له مضالم العباد

يديه ملطّختين بالدماء ..بطنه ممتلئ بأموال الحرام ...ووو

(هذا لا يغفر له طبعاً مع الدين دكرهم الحديث)


أمّا من يفكر في المغفرة والتوبة

سيغفر له الله في أوّل ليلة منه


بمعنى باقي الليالي وباقي الأيام كلّها تزوّد من بركات هذا الشهر


وحسنات هدا الشهر وثواب هدا الشهر الكريم


حسنا ...رمضان ينبني على ثلاثة أركان

الركن الأوّل :
دخول الشّهر

الركن الثاني : النّية (لا صيام لمن لم يبيّت النّية من الليل)

فالنحدر لعلّ أحدكم صائم من غير نيّة

ومن النيّة _يقول العلماء " العلم بفرضيته"

ننتبه لهذه الملاحظة التي تتعلّق بالعقيده

العلم بفرضية الصيام ،الله فرض علينا الصيام

|| كُتب عليكم الصيام || فمن شهِد منكم الشّهر فاليصمه ||

أمر ..فنحن إدا مأمورين بأداء الفرض

يعني تعتقد أيها المسلم أنّك تصوم شهراً فرضاً واجباً بنص القرآن

والسنة وجمع الأمة كلّها

لعلّ أحدكم يفكّر أنه يصوم تقليداً للآخرين فقط ...لاااا


إذا العلم بفرضيته ..

والعلم بكيفيته..يجب أن تعلم كيف تصوم ...لا تصوم كما تحب أنت !

بل كما يحب الله سبحانه

إدا لابدّ بالنية والفرضية وكيفية الأداء

الركن الثالث هو الإمساك

سندكر لإخواننا مايلزم الإمساك عنه في هدا الشهر الكريم

أوّلا : كل ماوصل إلى الجوف عمداً من الفم (أي شيء يمر من الفم للبطن

يقول له علماء زمان " الجوف " وهو ما يعرف الآن بالجهاز الهضمي

والجهاز الهضمي يبدأ من فتحة المريئ والبلعوم إلىىىى فتحة الشرج

كل هاد الجهاز ممنوع أن توصل له شيء مغدّي أو غير مغدّي

هذا هو أساس الصوم أوّلاً

حتى من طريق الأنف أو الدبر أو القبل

مثلا قطرات الأنف توصل إلى الحلق والحلق للجهاز الهضمي

لا تجوز في نهار رمضان


أمّا الأدن والعينان لا توصلان للجوف يجوز في نهار رمضان

كل هذا مايوصل للجوف

مغدّي أو غير مغدّي ...غير مغّدي مثلا يلعب بقلم أو من أبتلي

بقص أضافره بأسنانه ربما يبلع شيء ولو بغير قصد هذا ينقض الصيام

إداً نحدر من إيصال شيء للجوف سواء مغدي أو غير مغدي

عبثاً أو جِدّاً
.....هذا بنسبة للأكل والشراب

كدلك ما يتعلق بالشهوة الحلال للمتزوجين طبعاً ...هو مايتعلق

بالجماع ومقدماته من القبلة وهي مُكروهة للصائم ..وفي بعض العلماء

تَنقض الصيام ..وبعد دلك إلى العناق و غير دلك من الامور التي تؤدي للإمناء وربما

هذا كله ينقض الصوم أما فيما يتعلق بالعملية الجنسية فهذا حرام

في نهار رمضان ..فاليحذر وخصوصا حديثي الزواج

لأنه ينقض رمضانه ..بل يواصل صيامه كاملا ثم شهرين متتابعين

وفي الأخير (لربما يغفر الله له) فالنحدر

وأيضا في شهوة الحلال...النظر الحرام وإثارة الشهوات خاصة

في هدا العصر (التلفاز والنت ووو)

إدا الإستمناء العبث باليد النظر الحرام السماع للحرام

كل هذا ينقض الصوم

ولا ننسى أن حرمة ليله كحرمة نهاره

لهذا تضاعف الحسنات في الليل والنهار وتضاعف السيئات في الليل والنهار


وأيضا ما يتعلق بالمعاصي والدنوب

الغيبة النميمة القدف الكدب المتعمّد


كدلك مايتعلق بالإرتداد إلى الشّرك (للدين يغضبون يتفوهون

بكلام فاحش ربما يسب الدين وهو صائم ..)من فعل هدا إرتد للكفر

سب للدين يهدم رمضان ويهدم دينه وجب عليه تجديد دينه من جديد

أيضا : الإفطار على الحرام (يسرق أو يغش أحدا أو أكل يتامى

فطر بهم في المغرب ....)

كما قال العلماء كمن يبني قصرا ويهدم مصرا

كل هته الأشياء من النواقض فالنحدر منها



بعض الإساثناءات....مثلاً

تحليل الدّم ..نزع الدم لقياس السكر أو لغرض آخر

هدا قال العلماء يجوز

فقط الحجامة في نهار رمضان مكروووهة لأنها تضعف الشخص

فممكن لا يقوى على الصيام فتصبح مكروهة في نهاره

فحتى الحقن التي غير مغدية سواء في العرق أو العضلة

هته لا تنقض الصيام

أما الصيروم سواء في العرق أو مباشرة في الجسم

هذا مغدي (من وصل في الصيروم المغدي أكيد وصل في المرض)

والمرض من الأعدار التي تسمح للصائم بالإفطار

"فعدّة من أيام أخر"

حتي بخّاخة الربو لا تنقض الصوم من يصاب بضيق التنفس

وجب وضع بخاخة الهواء التي تساعده على التنفس

هده لا تنقض الصيام لأن هواء نقي (وليس جسم غريب )

يدخل للحويصلات الرئوية

لتوسّعها فيقدر على التنفس بسهولة

(هدا معذور)

أيضا القيء الغير عمدي

يقول الرسول : من درعه القيء فلا ينتقض صومه)

ومن تعمّد انتقض صومه

أيضا أوساخ الصدر أو التي تنزل من الرأس (النخامة)

التي تنزل من الرأس لا نستطيع اخراجها فهي تنزل مباشرة

للجوف عكس التي تصعد من الصدر غالب الأحيان تمر للجوف

هذا لا ينقض الصوم ......فقط فقط التي تصل للفم وجب على الصائم إخراجها خارجا

فمن وصلت لفمه فأعادها للجوف ينقض صومه..فالنحدر


ممكن نوعا ما حرج ولكن لابأس نوضّح أحكام الصيام ومبادئ

ديننا حتى نعبد الله على يقين


تقريبا هدا فيما يتعلق أحكام الصوم ومن لديه أسئلة فاليسأل

أهل العلم

**********

نسأل الله القبول سنواصل سلسلتنا في أحكام الصوم

من فضائل وواجبات وأركان بالشرح الوافي



من دروس ومواعظ المسجد
في اليوم الأول ..ولكن وفاة أختي
أجّلت كل شيء
بتلخيص قلم أخوكم ياسين

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    رحم الله زينب
    بارك الله فيكم

    ردحذف

(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))