الصفحات

2012/07/30

فــضل الإستغفار

اليوم الخـــــــــــامس
 لايفوتكم هذا الدرس ستجد مايخفف عنك أثقالك ...
حتى تلقى الله وهو راضٍ عنك إن شاء الله...
۞خَصْلَتَانِ تُرْضُونَ بِهَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَانِ لاَ غِنَىً لَكُمْ عَنْهُمَا فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَتَسْتَغْفِرُونَهُ لِدُنُوبِكُمْ وَأَمَّا اللَّتَانِ لاَ غِنى بِكُمْ عَنْهُمَا: فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ ۞
ملاحظة : الخصلة الأولى ألا وهي كلمة التوحيد "لا إله إلا الله
نعتدر فاتني درس دلك اليوم ولعظمة تلك الخصلة أخدت درس كامل
فالنواصل في الخصال الثلاثة المتبقية...

وَتَسْتَغْفِرُونَهُ لِدُنُوبِكُمْ

والإستغفار في اللغة : هو طلب العفو ..طلب السماح..طلب المغفرة..

شخص أخطأ في حق شخص يطلب العفو منه ويطلب السماح

حتى يعفو عنه هدا هو الإستغفار

فالإستغفار إدا مطلوب منا في رمضان وفي غير رمضان ولكن في

رمضان أكثر لمذا ؟؟

لأن القلب يرق وتزكو النفس وتصفو الروح وتظهر للإنسان عيوبه

وتظهر بين عيناه دنوبه فيتدكرها ويتفكرها
..ربما بعد غفلة ونسيان

كان سببه الغفلة بسبب المادة والدنيا والملهيات والمشغلات

وكثرة الاكل والشراب ....فإدا به في رمضان عندما يقل الأكل

والشراب من معدته فإدا بها تخلو...ولمّا تخلو من الطعام

صَفَتِ الروح ..وزكت النفس ... تُصبح ترى بأعين لم تكن ترى

بها من قبل
...حينها يظهر أنه عنده غيمة من ضباب بينه وبين الله

له خلاف ..ليست مصطلحة مع الله ...تتفكر دنوبها وعيوبها

فتسجد لله تعالى تائبة مستغفرة

هذا معنى الإستغفار في رمضان وفي أثناء الصوم ..سواء في الليل أو النهار

فاستكثروا فيه إدا من الإستغفار ....

حيث الله قال للرسول

اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ

هذا محمد قد غفر له ماتقدم من دنبه وما تأخر يستغفر في اليوم

أكثر من 100 مرّة ..فما بالكم نحن الدين نخلط عملا صالحاً

وآخر سيئاً..فما علينا في مثل هدا الشهر إلا أن نرجع إلى الله

بالأستغفار الدائم وتوبة النصوح

أما الإستغفار : فيكون في ألسنتنا وقلوبنا دائما في كل لحظة

أما التوبة : نجلس مع أنفسنا لنراجع مامضى من دنوبنا ومن سيئآتنا

ومن صغائرنا وكبائرنا سواء ما كان بيننا وبين الله ..أو بيننا وبين العباد

أو حتى بيننا وبين أنفسنا.....وحتى البهائم والنبات كقطع شجرة

أو إفساد في الطبيعة
..يعني كل أنواع الدنوب يتدكرها وممكن يكتبها

كتابة فيتوب عليها ...كل شيء له توبته وكيفيته ومقداره

(ممكن سنخصص دروس للتوبة أنواعها وكيفيتها وشروطها ومراحلها والكفارت وكل شيء يخص التوبة..لتُنقّي نفسك
حتى تقول للموت مرحبا في أي لحظة)


۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
۞۞۞۞۞۞۞۞
۞۞۞۞۞
۞۞۞۞
۞۞
۞


أما الخصلة التالثة


فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ






ولكن بعد حيــــن...



فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ


تسألونه الجنة ..طبعاُ الجنة تُعطى بشيئين

أوّلاً : بالعمل الصالح

تانياً : بالــــــــدعاء بالرحمة

تطلب الله أن يرحمك لأن ليس هناك أحد يدخل الجنة بعمله

إلا أن يتغمّده الله برحمته


وبالتالي ففي رمضان نحن نقدم بين أيدينا عملا صالحا زاكياً طيّباً

وهو اننا نصوم ونصلي ونزكي نتصدق ونعمل الخير ونكثر من الذكر وتلاوة القرآن

هذا سبب من أسباب إستحقاق الجنة



السبب التاني هذا هو الآن نطلبه وهو الدعاء بالرحمة

<< اللهم ارحمنا اللهم اجعلنا من أهل الجنة >>

فنحن نسأل الله قبول العمل و أن يشملنا ويغشانا برحمته


فالنكثر من الدعاء....ومن أدعية الرسول عليه السلام اللاّتي علّمها

لعائشة والتي تسمى " جوامع الدعاء "

قال لها قولي " اللهم إني أسألك الجنة وماقرّب إليها من قولِ وعمل"


ما أجمل هدا الدعاء


۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
۞۞۞۞۞۞۞۞
۞۞۞۞۞
۞۞۞۞
۞۞
۞



أما الخصلة الرابعة


وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ

<< اللهم إني أعوذ بك من النار >>

أعوذ بك ....مامعنى أعوذ ؟

دائما نبتدئ بها قراءة القرآن ..

أعوذ : بمعنى ألتجئ إليك ...

يارب أختبئ عندك..أهرب إليك ..تحميني من أعدائي

...الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ..والدنيا المليئة بالملهيات

والزينة والشهوات ..وجهنم والعياد بالله

فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يتعوذ من هته الأشياء وغيرها

يتعود معناها يهرب إلى الله حتى يحميه ويحفظه ويقيه من هته الأشياء

تتعوّدون بالله من النار

تقولون << اللهم احفظنا من جهنم >>
۞رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ۞

ما معنى تتعوّدون+ قِنا من النار ..؟


يعني أن جهنم صعبة وخطِرة ...جهنم تأخد من المحشر..

جهنم تأخد من القبر ..وحتى تأخد بعضهم من النعش والعياذ بالله


فهذا العداب الأليم الدي ينتظر في المحشر وفي يوم الحساب

لا يُــنجينا منه إلاّ الله لا يحفظنا منه إلاّ الله سبحانه

هدا معناه تتعوّدون بالله تقولون

يارب احفظنا من النار


ولكن حتى الله يحفظنا من النار يجب أن نتّخد الأسباب

يجب أن نكون مصطلحين مع الله ..متفاهمين مع الله

وعلاقتنا مع الله جيّدة متينة

كيف ..؟

(قضية بسيطة جداً )

1) أن نأدي ما استوجب عنا من العبادات

2) نترك ما حرّم علينا من المعاصي

3) إدا أحد أخطأ في حق العبادات يقضيها ويعترف بالخطأ

يغفر له الله


4) إدا أحد أخطأ وقع في معصية يستغفر ويتوب ويعود إلى الله

يغفر له الله

هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا كل شيء

تصوّروا أن الله تعالى إدا أخطأنا معه لا يغفر لنا..نعم يستطيع دلك

مثل صديقك أو أحد الوالدين أو أستادك أو مسؤول

هناك منهم لا تُخطئ عنده لاااا يقبل الخطأ

أخطأت خلااااص إنتهى ...يقول لك لا تخطئ معي ..

تقول له أوّل الخطأ..لااااا لا أسمح ولا أعفو خلاص "تخلّص"

نعم يوجد مثل هكدا عباد ...ولكن ربّ العباد كتب على نفسه الرحمة

" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"

كَتَبَ : فرض واستوجب على نفسه الرحمة

أنظروا فضل الله تعالى على عباده ورفقه ..ولكن بعض العباد

لا يغتمنون هدا الخيروهدا الفضل وهته الرحمة

يصرون على ترك العبادات يصرون على الخصام مع الله وعلى المعاصي

سيلقون الله كما هم بمعاصيهم

۞وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ۞


دكرهم الله في القرآن ...والدين إدا فعلوا..لم يقل يفعلون الفواحش

ويظلمون أنفسهم لم يعبّر الله هكدا

قال والذين إدا فعلوا فاحشة

أي يُمكن يُخطئوا ...يعني الأصل في المسلم أن يُطِيع

ولكن قد يعصي ...لدلك لم يقل يفعلون الفواحش يعني متعودين

على الفاحش ودائمون عليها ......ولكن

قد يعصي ...بالخطأ فقط ...إدا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم


ممكن الإنسان يسقط في الفاحشة أو في الظلم

ذكروا الله (يعني عندما فعلوا أو بعدما فعلوا أخطأوا حينها

كانوا نسوا الله غفلوا عنه ) "لا يعصي المسلم إلا وقد نسي الله

غفل عن الله "



<< غفلتَ عن الله فصدر منك معصية أو ذنب ماهو الواجب ؟ >>

ذكروا الله أذكر الله .فكّر الله سبحانه وعظمته فكّر أن الله

يراك وكان يراقبك فكّر أنه مازااااال سيحاسبك على هذا الخطأ

ذكروا الله فاستغفروا

ف : يعني مباشرة فاء للترتيب السريع

فالستغفروا لدنوبهم
۞وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ۞
ومن يغفر : يعني دلك العبد يعلم أنه لا يوجد أحد يغفر الدنوب إلا الله..فاستغفر يقول الله لملائكته

علم عبدي أنه لا يغفر دنبه إلا أنا فاستغفرني فاشهدوا أني قد غفرت له

يعني الله يُحب في عبده أن يتيقّن أنه لا يُوجد أحداً يغفر له

دنبه إلا هو ...فيجري ويُسرع للإستغفار والتوبة


۞فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ۞

يعني كل هذا العرض والتسهيل من الله ...ينتظر فقط منا قبول

العرض ...الله يعرض علينا ما يفعله بدنوبنا

فقط أقبلوا العرض وتوووبوا واستغفروا

هل من خير أكثر من هذا ..!؟

فَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلم يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا



وَلم يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا



ولكن بعد حيــــن...




وَلم يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا

أنظرو الإصرار هذا ما لا يحبده الله في عبده

الله لا يقبل الإصرار على معصية

الإصرار : البقاء والمداومة والتمسّك بالمعصية وعدم التوبة

لمذا بعض الناس تسقط في المعصية وتبقى فيها ..تحلوا لهم تلك المعصية

أخطأوا مع الله .. عصوا الله سبحانه إبتعدوا عنه وتركوا

دالك الدنس هكدا يكبر ودلك النزيف يسير.......

إلــــــــــــــــــى أن يسقطوا في جهنّم ...

هذا هو خـــــــطأ العصاة...!

" هَلَكَ الْمُصِرُّونَ " ..(حديث)

هلك من بقي على معصية ...


يُمكن أحدهم يعود للخطأ ...يتوب اليوم ويُخطئ غدا ..نعم يُمكن غُلِب

ولكن لا يُــغلب في تجديد التوبة

" جدّد للدنب توبة ولو عُدت سبعين مرّة "


جدّد نعم ...لأن الشيطان الملعون يُـيَئِّس الناس من رحمة الله

ويُقنطهم من روحِ الله (يقول له الشيطان أنت تخطئ وتتوب ..هاالله غاضب عنك فلا تتعب نفسك)

لاااا ..لِيكن الشيطان هو الخاسِر وليكن العبد هو الناجح

إرجع إلى الله وأعِد إرجع له مرات ومرات

ولو عُدت سبعين مرّة


إذا لمّا نقول أعوذ بالله من النار : بمعنى نلتجئ إلى الله ونصطلح

معه أولا ..نطلب من السماح بتوحيده وباستغفاره وبسؤاله الجنة

هته الثلات هي تخدم لصالح الوقاية من النار

أ_ التوحيد
ب_ الإستغفار
ج_الدعاء بالجنة


تقِـــــــــيك من النار


نتعوّذ بالله كدلك بكل عملٍ يقربنا إلى النار


هو الدعاء التاني الدي علّمه الرسول لعائشة رضي الله عنها

" وَأَعُوذُ بِكَ مَنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ.
"

هذا ما نكثر منه في شهر رمضان

سيوفقنا الله للكثير من الأعمال الصالحة

تصوّروا أحداً يكثر من لا إله إلا الله ويكثر من الإستغفار ويكثر

من الدعاء يالجنة ..ويكثر من التعوذ بالله من النار وماقرب إليها

من قول وعمل
...فهو إنسان موفّق


فرمضان موسم خير ..موسم استعداد ..موسم إعداد ..موسم شحن


۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
۞۞۞۞۞۞۞۞
۞۞۞۞۞
۞۞۞۞
۞۞
۞


جددوا إيمانكم قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا قال أكثروا من قول لا إله إلا الله


ومن قالها من القلب ومؤمن حق الإيمان بمعناها

إلا وخرج عمود من نور من فمه حين نطقه بها ويصعد

مباشرة فيثبت في العرش فيهتز العرش إلــــــــــــــــى أن يُغفر له



موسى كليم الله " قال يارب علّمني كلمة أقترب بها إليك أكثر "

يعني مادمتَ تحبني وأحبّك قلي كلمة أقولها لأكون إليك أحب وأقرب

قال الله ياموسى قل " لا إله إلا الله "

قال موسى هذا الكلام يعرف كل الناس وكلهم يرددونه ...

قال ياموسى لو تضع السماوات والأرض في كفّة وتضع

كلمة " لا إله إلا الله " في كفّة لَرجحت لا إله إلا الله


فجدّدوا إيمانكم بلاإله إلا الله









دمتم ودامت أوقاتكم


لدرس جديد إن شاء الله

تحية من أخوكم في الله ياسين

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم
    رحم الله زينب
    بارك الله فيكم

    ردحذف
  2. الف تحية وشكر لجهودك وجزاك الله خيرا
    اختك حورية

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك أختي
      رعاك الله وأحسن إليكِ
      دمت بود
      شكرا

      حذف

(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))