الصفحات

2012/07/30

مكارم الأخلاق

اليوم التالث

سلام الله
تقبل الله الصيام والقيام
أحدّثكم اليوم عن موضوع هام ::::: موضوع
الأخـــــــــــلاااااق
(عنوان الإســلام ...وشيمة المسلمين..)
يكفينا قوله تعالى في محمد عليه الصلاة والسلام حبيبه وعبده ونبيّه
الدي لم يمتدح فيه العلم الكثير ولا العمل المستمر
بل إمتدح فيه الخلق العظيم فقال
( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )



لعلى ...بمعنى التمكّن من الأخلاق يعني

إنك لعلى مستوى كبيرٍ رفيعٍ من الأخلاق العظيمة التي أدّبه ربه عليها فأحسن تأديبه من الصغر


فكانت مفتاحاً للقلوب وكانت مفتاحا للأفئدة

فدعي وعرف في المكة المكرمة بأنه " الصادق الأمين "

حتى أننا نعرف قصّته مع تلك العجوز

" لمّا كان نبيا ورسولا كان يطوف في مكّة ويدعو إلى الله

إلتقى بعجوز تحمل ثقل على ظهرها وهي تتقاوى لتحمله

فحمله عنها الرسول ومشى في حاجتها كما هي عادة الرسول عليه السلام

فلما وصلت إلى دارها قــــــالت :

"إنك لعلى خلقٍ عظيم " خلق عظيم تحمل عني كل هذا إلى باب

بيتي ولا تسأل شيئاً ؟ ولا تطلب أجرة .؟ "إنك لعلى خلق عظيم "

يعني أعادة ماقاله الله فيه ..ثم قالت أوصيك ياولدي :

أنت تظهر أنك رجل طيّب ولكن هناك رجل في مكة يقول لهم

أنا نبيء ..احذر أن تصدّقه إحدر أن تدخل الإسلام هدا الدين

ليس دين أجدادنا ...هده نصيحة أكافئك بها

قال لها : يا أمي :

أنا هو دلك النبيء ..أنا هو دلك الرسول

قالت له أنت وبهده الأخلااااق !!! ؟

أشهد ألاّ إله إلاّ الله وأن محمدا رسول الله

(صل الله عليه وسلم)


فكانت أخلاقه مفتاحاً لقلب هذا العجوز



الأخلاااااق وما أدراك مالأخــــــــلاق


إنّما بُعُثتُ لإُتَمم مكارَم الأخلاق


إنّما ..حصر وقصر وضيفته وسِرّ بعثته في

أنّه جـــــاء ليتمّم مكارم الأخلاق .. تتميم

معناه جاء ليكمل مشواراً بدأ فيه زملاءه الأنبياء والرسل عبر الزمن

لأن الأشياء التي لا تتغير عبر الأمم والأزمنة هي :

العقائد...والأخبار .. والأخلاق

فالأخلاق إداً هي المحمودة دائما ..والأخلاق السيّئة هي المذمومة دائما

فجاء ليُـتمم ..يُضيف ماينقص

ومن العجيب أنه جاء الأمثل والقدوة الحسنى في تتميم هذه الأخلاق

بحاله قبل بقائه ""صلّوا عليه ""




يقول لنا أيضاً....


" إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا ، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا ، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ ، الْمُتَشَدِّقُونَ ، الْمُتَفَيْهِقُونَ "


يعني الدي يوصل في مجلس النبيء ..في الفراديس العليا


هي الأخلاق الكـــــــريمة

أَكْمَلُ الْمؤْمِنِينَ إِيماناً أحْسَنُهُمْ خُلُقَاً

فهو دليل الإيمان التـــــام الكــــــامل



الإيمان تصديق بالقلب ونطق باللسان

العبادات : قيام ببعض الشعائر التعبدية قد تُتَعلّم في الصلاة

لفترة 15 يوماً ...الحج قد تتعلّم في أسبوع

قد تُتَعلّم أمور الزكاة في يوم أو يومين

ولكنّ الأخلااااق : تُـتَعلّم عبر العُمُر..عملية مستمرة .تدريـــب


إنما الخلق بالتخلق وإنّما الحلم بالتحلّم


يعني عملية طويـــلة ..شاقّه

ليس هكدا فقط تصبح دو أخلاق ...فالقضية إدا تحتاج إلى دُربة

وإلى تمارين وإلى رعاية وإلى متابعة وتوعية مستمرّة

بهذا أصبحت الأخلاق شيمة الإسلام


ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حُسن الخلق



إدا نسأل الله تعالى أن يُعطينا يهته الأخلاق ..فكان الرسول الكريم

يسألها في كلّ افتتاح صلاه

" اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت

واصرف عني سيّئها لا يصرف عني سيّئها إلا أنت "


حقيقتًا في كل صلاه يدعو بهذا..صاحب الأخلاق العظيمة

فكيف بنا نحن ؟؟


إذاً إخوتي : القضية في هذا اليوم أنه هناك

أزمة أخلاقية


ومن الغريب أن الخط تصاعدي في المعرفة والعلم

وتنازلي في الأخلاق والسلوك



هذه أعجوبة هذا العصر

العلم والمعرفة تطوروا حتى في الثقافة الإسلامية مقارنة بالأزمنة الأخرى

ولكن الأخلاق والسلوك في تنااااازل رهيب


:: قالت عجوز لولدها : زمان كان المسجد إيروحولو غير الشيوخة

وفي السوق مكانش لي يسرق خوه...

درك أنتوما كامل راكم في المسجد امبصح انهار كامل تسرقوا بعضاكم !! مفهمناش


يعني من هنا نفهم قضية : هناك خلل في الخط تصاعدي في الوعي

وفي الثقافة حتى الإسلامية منها ولكن تنازلي في الأخلاق والسلوك

فهناك خلل يُنبئ بمستقبل سيِّئ

ومن الأغرب من هذا : أن هذه الأخلاق السيّئة أو ضعف الأخلاق

أصاب كل شرائح المجتمع

بداية من القدوة ..وأهل الدّعوة

فمــــــا بالك بـــالعامّة ..؟!


نجد الحسد ..نجد الكِبر ..نجد سوء الظن ..نجد هذه الأخلاق في الدعاة فيما بينهم

أين الأخلاق الكريمة ؟؟

إدا أزلنا شيء ما نجد كدلك هناك خلل في الأخلاق في كثير من مجالات الحياة

مع الذات .. مع الأسرة ..في العمل ..في الشراكة .. في التعليم..في المناسبات..

في الرياضة .. في الوضيف ....أين دهبنا نجد نتوءآت تدل على سوء الخلق

فلابد من فحص هذا المرض ووضع جثث هذا المجتمع على طاولة التشريح





للبحث عن السبب..لمذا هذا التدنّي في الأخلاق

لمذا الكراهية بين المسلمين ؟ يكره البعض البعض من غير سبب

(والله منحب هداك ..معلاباليش علاش !! )

الكراهية في الميزان الإسلامي ..كَبيرة

كراهية المسلمين صُنّفت في الكبائر


هو الله يقول "
وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ "



يتبع............




نجد تتبّع أخطاء المسلمين ...

نجد تتبع عورات المسلمين...

نجد البحث عن الأخطاء...

نجد المحاسبة على الأخطاء...

يعني على ما يدل هذا ؟؟ يدل على أن هناك خلل في الأخلاق

ما هو الســبب .....؟؟

إدا رجعنا إلى السبب نجد أن هناك ضُعف في التديّن

يعني ديننا وعقيدتنا لم تخالط قلوبنا ولم تمتزج بـدمائنا ولحمنا

لأن الأخلاق في الحقيقة هي نبات العقيدة

الأخلاق تنبت من أرض العقيدة

بدون عقيدة بدون إيمان قوي= = لا أخلاق

(هده قاعدة مفروغ منها )

وبالتالي إدا أردت أن ينبت سلوكك في أرض طيبة و يُثمر ويُزهِر

فما عليك إلا أن تعتني بالتربة أوّلاً والبدرة تانيا

ما أجمل العقيدة التي تدخل إلى شِغاف القلوب

الإيمان بالله وبعظمته ومعرفته..ومعرفت أخلاقه ثم بعد دلك

تمثّل هده الأخلاق والتشبّه بالله فيما يمكن من صفاته

ثم رجاء ما عنده من الفضل والأجر جزاء الإلتزام ببعض الأخلاق

والسلوك الفاضل (هده هي التربة )

بعد دلك تنبت الاخلاق يَنبت الصدق ..

ماهو الصدق : هو الرقابة الإلهية على الأقوال

إستشعار الرقابة الإلهية على الأقوال

الآن الناس تكدب وتكدب حتى على نفسها وتكدب على الناس أمامهم

هدا يدل على أن الإيمان ضعيف وأن الرقابة الربانية على السلوك

مفقودة..ضعيفة ..ميّتة ..


إداً أول شيء نعالجه هو ضعف التديّن


ثم بعد دلك الخلل في فهم الدّين

== إنتشر في كثير من شرائح المجتمع سِيما الشباب أن التديّن هو

ملامح و مظاهر ==طول الدقن وقصر الثوب ظهور شامة السجود على الوجه

ووو..يعني كأنها مضاهر تديّن ..ونسي هذا

أن هده نعم من سنن ..وسنن الفطرة ومن مكمّلات الدين ولكن

أساس الدين ولبّه هو الأخلاق

هو السلوك أن تصدق معي ...هو أن تتواضع ..أن ترحم ..

أن تحسن الظن .. هو أن تُكرم ..هو أن تصدق ..لا تنافق ولاتملّق

هو أن تنصح .. هو أن ترشد ..هو أن تبتسم .هو أن تصافح..

هو أن تسلّم على الجماعة

هذه هي الأخــــلاق



إدا هناك خلل في مفهوم الديـــــن وأخد الدين حسب هؤلاء الدين يعلّمونه لشبابنا

فلم يعلّموه بأحسن صورة :::: شجرة الإسلام انقلبت

فاعتنا الناس بالفرعيات وتركوا الأصـــــــول ..إعتنوا بالقشور

وتركوا اللباب هدا الخلل الدي يحتاج إلى توجيه

ويحتاج إلى تصحيح المفاهيم





يتبع.............


كدلك فقدان القدوة وربما فساد القدوة

القدوة هي الأولياء ..أولياء الأمور والوالدان و المعلّم ..مفقوده

يعني " فتشبّهوا إلّم تكونوا مثلهم "

" إن التشبّه بالكرام فلاحُ "

كيف يُفلح من لا يرى مفلحاً..؟

كان زمان القدوة متوفرة ..المعلم في لباسه وهندامه ..الشيخ في لباسه وهندامه..

الأم بالنسبة للبنات...القدوة متوفّرة

هناك إلتزام يعني آلي بسلوك هؤلاء

والقدوة هي عملية تربوية الآن

"
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ "

واليوم القدوة نقصت ..بل استبدلت بالدي هو أدنى


فأصبح القدوة : اللاّ عبون..وأصبح القدوة الفنانون ..وأصبح القدوة

الممثلون والاقصون والراقصات..

والأمر لله من قبل ومن بعد


اليوم بين القدوة والشباب وسائط إعلامية تأتي من وراء البحار

لا يحدها سدّ ولا حائط ولا حاجز

مايسمى بالعولمة الأخلاقية

مشكلة العولمة الأخلاقية يردون العالم أن يعيش على خلق واحد

خلق المنفعة...خلق المصلحية ...خلق المادة ..خلق الدنيا

بعيداً عن حواجز الدين وحواجس العُرف

هده مشكلة




يتبع...........


مشكلة أخرى تتعلق بإفلاس العملية التربوية


كان المعلم يُقتدى به ..وكان المعلم يستغل درس الرياضيات

درس اللغة العربية درس الجغرافيا لبثّ الأخلاق الحسنة بحاله

بهندامه بكلماته بابتسامته ثم بعد دلك بأسلوبه وبكلامه وبتوضيف

بعض المعلومات وبعض المواد في التركيز بالأخلاق في الشباب

والشابات والأطفال والبنات ...كانت العملية التربوية

تعمل تخدم هدا الجانب ...


إدا نجد جوانب ضعف التديّن في محيط الأسرة

بين الزوج وزوجته هناك إشكالية وهي أن الزوجة لم تهتم بزوجها

وهو خلق ..وأن الزوج لم يرحم زوجته وهو خلق

وأخلاق التعامل الزوجي والنجاح الزوجي يتعلّق بهادين الخلقين

إدا اهتمت الزوجة بزوجها وجعلته في قلبها وأولى الاولويات

إهتماما بشكله ومضمونه بوقته بعمله بنومه براحته بأكله وشرابه

كرّمها وأكرمها ..

وإدا رحم الزوج زوجته أحبّته وجازت الإكرام بالإكرام والإحسان بالإحسان

فالقضية قضية خلق إدا

نقُص هذا في جانب الأسرة

في التعليم نقص الإحترام بين التلميد والمعلم ممّا جعل أنه هناك الرسالة

لا تمر بين الأجيال لأن التلميد ربما يسب المعلم وريما يظربه حتى

أنظروا الأزمة التي نعيشها في هدا الوطن


في المناسبات الإجتماعية ..عدم التقدير ..

في الصحب والصداقة أصبحت مصلحية ليس في الله و لله


والكثير من الامثال في حياتنا اليومية

كل دلك خــــــــلل

مدا سبب هذا الخلل ....؟


سبّب تفرّقا لم نشهد قبله تفرقا

"
وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ "


مهذا التفرق في الأمة اللإسلامية ؟؟

تشويه صورة الإسلام والمسلمين

أحدهم وضع مقارنة قال " لمذا تحوّل أهل الجاهلية من جاهلية

إلى إسلام حق و إلى فاتحين و إلى خيرة امّة أخرجة للناس "

إستمعوا إلى هذا التحليل



قال هذا المحلل : أن أهل الجاهلية كانوا على جانب كبير من الأخلاق

التي تحتاج إلى تدريب وإلى تمرين .. الخلل في توحيدهم فقط

وحّدوا الله فامتزجت الأخلاق بالتوحيد فأصبحوا عجينة من صنع

الرسول عليه السلام


أوتزني الحرّة ؟؟ قالت هند :

الزنا للإيما للاّتي يأتين من هنا وهناك ..أمّا الحرّة فلا تزني

والحرّة تزني عندنا ..وربما تفتخر بدلك وتفتح بابها لدلك

..نعم ...أوتزني الحرّة ...كانوا على جانب عظيم من الكرم

والجود ..كانو على جانب كبير من الشجاعة

هكدا كانوا...ولكن كان لديهم خلل في العقيدة فصُلح الخلل

فدخلوا في دبن الله أفواجا ..فأصبحوا خير أمة أخرجت للناس

نفس المعادلة اليوم مع ابناء أوربا أبناء الكفر

هم على جانب كبير من الأخلاق أيها المسلمون

والله لو وحّدوا الله لسبقونا في الجنة

المشكلة عندهم اليوم ...أخلاق عقائدية في توحيد الله سبحانه

وهم على جـانب كبير من أخلاق الإســــــلام

الإتقان خلق إسلامي

رحم الله من عمل عمل فأتقنه ..وهم القمّة في الإتقان

النضافة ..النظام ..احترام مواعيد الديمقراطية..تداول على السلطة

لو وحّدوا الله لسبقونا في الجنة


يُتبع........


الحلول واللإقــــــتراحات
*
*
*
) تقوية جانب الإيمان

إدا أردنا الخروج من هذه الأزمة فالنقوي جانب الإيمان

في أولادنا مند الصّغر


2) الأخلاق والتربية في مناهج التعليم

كل أحد درّس أو ألف كتاب أو متواجد في الأكادمية أو في وزارة التربية

أو في المدارس الحرّة أو ممّن يضع البرامج يجب أن يهتم بجانب الأخلاق


3) دور البيت والشارع والمسجد في التربية الخلقية

تصوّروا كل يوم الإيمام قبل أن يتقدم للمحراب يأمر بخلق كم من

خلق في العام ؟؟ 360 خلق (وهو دور الإيمام في المسجد)


4) القدوة الحسنة

كل من أنعم الله عليه الأخلاق الحسنة فاليبيّن اخلاقه الحسنة

أما الناس وأمام الشباب


5) النصح والوعظ

على الشارع أن ينصح

6) التوعية المستمرة

في الجمعيات والكشفيات


7) إحتمال الآخرين وتبرير أخطائهم


8) تصوّر شروط النهظة

9) فرز العادات

10) الإرتباط بمصدر الوحي ومشكاة السنة النبوية

(القرآن وسيرة النبيء عليه السلام)

إلى هنا تكتمل الصورة الاخلاقية بين أيدينا

ونخرج من هته الأزمة ونشتغل بعمارة الأرض وخلافة

الله في الأرض







دمتم ودامت أوقاتكم


لدرس جديد إن شاء الله

تحية من أخوكم في الله ياسين


 

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم
    رحم الله زينب
    بارك الله فيكم

    ردحذف

(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))