الصفحات

2012/08/12

تفسير سورة الفاتحة>>ح1من2

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم
اليوم التـــاسِع 
هذه التفسيرات هي ترقى فقط لدرجة أن المصلي
يعلم ما يقرأ ويفهم الكلمات التي يصلي بها
لِدى ممكن لا ترقى إلى المستوى الوافي للتفسير
المهم أنّك تفهم وتُدرك ما تقول في صلاتك حتى يخشع بدنك لله
وشكراً


تفسير سورة الفاتحة>>ح1من2




السورة التي هي نشيد المؤمن يرددها 17 مرة في اليوم

إدا صلّ الفرائض فقط هي سورة الفاتحة

وإذا أضافة السنن فتزداد عدد المرات ..وإدا صلّ النوافل والتطوعات

والرواتب زاد عشرات المرات في اليوم من قراءة الفاتحة

هذه السورة العظيمة أم الكتاب ..أم القرآن ..الشافية..الرقية..

الكافية ..الوافية
..........كل هذه من أسماء سورة الفاتحة

ويكفينا قول المَلَكَ للرسول صل الله عليه وسلّم

" أبشر بنورين أوتِيتهما لم يؤتيهما نبيُّ قبلك ..الحمد لله و

وخواتيم البقرة .لم تقرأ بحرفٍ منهما إلا أوتيته "


هده الفاتحة التي سميت أم الكتاب ..

أم الكتاب لمذا ؟ لأنها حوت أهم مقاصد القرآن الكريم

العلماء درسوا مقاصد القرآن يعني المحاور والمواضيع المهمة

التي تناولها القرآن من أوله لآخره

القرآن كما تعلمون ليس مرتّب بالمواضيع ..وليس بأبواب وفصول

ولا مسائل......

ولكن كل سورة في القرآن عالم مستقل..

كل ماتدخل في سورة كأنك دخل في عالم فيه العقيدة والخلق

والمثل والحكمة والقصة والوعد والوعيد وربوبية الله سبحانه وتعالى لخلقه

وعبودية الخلق لله ..........وو


كل سورة فيها تنوّع وهذا التنوّع مقصود في القرآن الكريم

لأنه من أجمل وأروع وأحسن وأسهل أساليب الدّعوة إلى الله

عندما نزل القرآن على قلب محمد عليه الصلاة والسلام

إلتفّ الناس حوله ...فإدا بهم يهربون من مجالس قريش و مجالس

المشركين في المسجد الحرام ...توجّهوا لمجلس النبئ يحدّثهم عن السماء

وعن الله ويقرأ لهم القرآن الكريم ..

قالوا الكفار : الأسلوب الدي يليق بهذا الرجل الدي أخد منا متابعونا

الدين سبّوا أجدادنا وبدّلوا ديننا يجِب أن نضع له بديل

أحظروا قصّاص من الطائف بجنب مكّة (يروي قصص )

أقعدوه في المسجد الحرام فطلبوا منه أن يروي لهم قصص

مقـــابل كدا وكدا

فذهبوا الناس إليه وتركوا محمّداً ...فعلاً نجحت الفكرة في أوّل يوم

ولكن مع الوقت الناس سئموا من القصّة سئموا من الحكايات

سئموا من الكلام الفارغ (دائما قصص وقصص...)

فرجعوا إلى مجلس النبيء صل الله عليه وسلم...لمذا لم يسأموا

من مجلس مجلس محمّد ؟


لأن القرآن فيه تنوّع ...فيه القصّة والشريعة والحمكة والمثل

وقصص الأولين وفيه من الإعجاز البلاغي والإعجاز البياني

والإعجاز العلمي ...
كل شيء موجود في القرآن الكريم

هذه المواضيع تسمّى بـ محاور القرآن أو مقاصد القرآن

أهم مقاصد القرآن هي :

التوحيد ..الوعد والوعيد ..العبادة.. بيان طريق السعادة ..

وقصص الأولين والآخرين
..

لو نأتي لهته المحاور الخمسة في صورة الفاتحة نجدها فلاً موجودين

ولِذا ولأمرٍ ما سمّيت بأم القرآن...فالشيء الموجود في القرآن موجود في الفاتحة

يعني عندما تقرـأ القرآن كأنك قرأت الفاتحة

ولهذا ورد أن من قرأ الفاتحة فكأنّما قرأ القرآن كلّه

فعندما تقول :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " فهي العقيدة هي التوحيد

مامعناه ؟

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَالرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ نتيجة التوحيد الخالص

لأنك تعتقد مصدر النعم في هذا الكون هو الله فأنت تحمده ...

فقد وحّدته بالربوبية وشكرته وحمدته ومدحته وأثنيت عليه

عقيدة توحيد >>>>>> الحمد لله رب العالمين

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ: إيمانٌ بيوم الجزاء ..الإيمان باليوم الآخر الدي

سيأتي بعد هته الدنيا لامحالة ..ملِكه أو مالكه هو الله سبحانه


>> وحدتّ الله وشكرته على نعمه إعتقدت أن الفضل منه فأنت..تحمده بـقولك الحمد لله رب العالمن ..كدلك إعتقدت أن لازلت سترجع لله مالك يوم الدّين >>> آمنت بالله واليوم الآخر ..في جملتين في آيتين لخّصن مسائل التوحيد

إداً

العقيدة ماهي : إيمانٌ بالمصدر وإيمانٌ بالمصير

(من أين أتينا إلى أن ندهب )

أسئلة خـــالِدة ..حيّرت الكفّار والفلاسفة ولكن وجد المسلمون الجواب عنها

في القرآن الكريم

المصد هو الله المنعم الرحمان الرحيم والمصير إلى الله

رب العالمين ملك يوم الدين

الآن أيها الإنسان عرفت من أين وإلى أين

يبقى سؤال : ولمـــــذا ..؟؟


لِمذا خُــلِقنا ؟ يُجيبنا الله في الفاتحة فيقول :

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

فإدا هنا إنتهت قصّة الحياة وشُرحت وبُيِّنة فلفسة الكون

في ثلاث أياآت من الفاتحة

إياك نعبد وإياك نستعين...نحن من الله ونعود إلى الله

خُلِقنا في هذا الكون لشيأين

1) أن نعبد الله " إياك نعبد " نعبدك أنت يا الله

2) " إياك نستعين " لا نسطتيع دلك إلا بعونك وتوفيقك لنا

ففي هذه الآية خلاصة التوحيد وزبدة العبودية لله سبحانه وتعالى

يارب نعبد أنت فقط ..يارب منك نستبد العون والتوفيق في هدا الكون

فلولا الله لن تصل لشيء فأنت محتاج إلى من يوفّقك من يسددك

إدا كان غقل مثل التعليم الله يوفّقك للقول السديد

إدا كان وضيف زراعة صناعة الله ايوفقك عملك و يديك

ربي يوفقنا إلى النتيجة المطلوبة ..هكدا وهكدا في كل مجااالات الحياة

إياك نعبد وإياك نستعين


المحور الآخر :

بيان طريق السّعــــــادة


اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ

طريق السعادة ..يارب بيّن لنا الطريق الدي يُوصلنا في سعادة

الدنيا والآخرة

قصص الأولين
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ


يارب اهدنا إلى طريق اللدين أنعمت عليهم ..طريق اللذين أحببتهم

الراضي عليهم اللدين أنعمت عليهم بطريق الهداية والجنة

طريق اللدين سبقوني في الحياة ..هناك الأنبياء ..الصّديقون..

الشهداء ..المصلحون
..كل هؤلاء أنعمت عليهم ولكل أمّة قصص

لكلّ أمة قصّة وفي السيرة النبوية نجد قصص الأولين

قصص بعض الأفراد الصالحين وفي القرآن قبل دلك نجد

قصص الأولين والآخرين

فيهم الدين أنعم الله عليهم وفيهم كدلك المغضوب عليهم وفيهم

الضالّين


3 أنواع :
نوع أنعم الله عليهم

وهم المهتدون ..الدين ثبتوا على الطريق يجدون أفسهم في الجنّة

فيه نوع مغضوب عليهم : الدين جآءهم الحق فتركوه عمداً

فيه نوع الضالين : الدين جآءهم الحق فلم يفهموه ..جآءهم الحق فشوّهّوه أو فهموه حسب الهوى


إذاً محاور القرآن الخمس موجودة في الفاتحة


>> التوحيد >> الوعد والوعيد >> العبادة الحقّة >> بيان طريق السعادة >>وقصص الأولين >>

هته المحاور عندما تدخل سورة البقرة مباشرة أوائل البقرة

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)

مباشرة نجدها تشرح سورة الفاتحة ..كلّ القرآن بيان للفاتحة
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ

كأن الفاتحة مدخل للقرآن وبوّابة للقرآن ...

يعني في الصلاه نقرأ فاتحة الكتاب ندخل بوّابة القرآن ولدلك ورد في الحديث

" لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب فصاعداً "


يعني تدخل في القرآن من بوابته الرسمية وهي الفاتحة ثم اقرأ ماشئت

"
فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسّرَ مِنْهُ "

ماتيسّر >> ثلاث آيات فصاعداً ..كل ركعة بثلاث آيات لا أقل

أكثر يجوز >> وحسب الظروف ..نعم

مثلاً أنت مريض أو في سفر أو إمام قوم فتخفّف

كما كان الرسول إمام ...قال:

أدخل الصلاة فأنوي تطويلها فأسمع بكاء الصّبي فأخفف الصلاة

لعلّ أمّه في صفوفنا "

إداً مقاصد القرآن في الفاتحة التي هي بوابة القرآن ثم بعد الفاتحة

إقرأ ماتيسّر




نــــــــأتي للألفــــــــاظ>>>>>>>

نبدأ من الأوّل

عندما نقول :

اَلْحَمْدُ :
بمعنى الثناء على الله الشّكر والحمد

للهِ : هو إسم الجلالة الأعظم وهو من بين الثلاث أسماء

لا يجوز التسمّي بها

الله ..الرّب ..الرحمآن

الله والرحمآن أكثر لا يجوز
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى

إلاّ بإضافة " عبد " عبد الله , عبد الرحمان

رَبِّ : بمعنى سيِّـد
مَالِكْ : المتصرّف في هذا الكون

العَاْلَمِيْنَ : جمع عالم كل ماهو سِوى الله كل المخلوقات سِوى الله

تسمّى عوالم

نحن نعيش في هدا الكون تسمى عوالم

عالم الإنس عالم الجن عالم الملائكة علم البحار عالم الأنهار

عالم الفلك
...عوااااالم كثيرة

فقط نأتي لعالم الإنس هو عالم لم يُدرك البشر حدوده إلى اليوم

خاصة مايتعلق بالروح والناحية الروحية والنفسية للإنسان
وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ

هته الآية دوّخة العلماء في هدا العصر بالدّات >>

يُساوي فيها الله بين أغوارالنفس وأبعاد الكون ......


فيها شرح هته الآية تجنّبته لأنها خارج عن الفاتحة

اَلّرَّحْمَانِ اَلرَّحِيْمِ : الرحمان.. الرحمان في داته رحيم بخلقه

المعنى التاني : رَحْمَانَ الدُّنْيَا رحيم الآخِرَةِ


المعنى التالث : رحمان بمعنى عظيم الرّحمة ..رحيم بمعنى دائم الرحمة

رحمان : النبع الدي يفيض بالماء

رحيم : دائم النبع

يعني رحمته وااااااااسعة تفيض وهي داائمة غير مقطوعة ولا ممنوعة

مَلِكْ يَوْم ِاَلدِّينِ : ملك ..سلطان ..المتحكم يوم الدين ويم الجزاء

يوم المحاسبة ويوم المكافأة بالثواب أو العقاب وهو يوم الآخر


إيَاَكَ نَعْبُدُ :
مامعنى العبادة >> نخضع ونخشع ونخضع لك ياربي

إَيَاَكَ نَسْتَعِينُ : يارب نطلب منك المعونة والمدد والتوفيق

إِهْدِنَاْ : بيّن لنا ..دُلّنا

على السِّرَاطِ : الطريق المستقيم القويم الدي يوصل للغاية المرجوة وهي الجنة

الََّدِيْنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ : طريق الدين أنعمت عليهم

وليس طريق الدين غضبت عليهم المَغْضُوبِ

ولا طريق الدين ضلّوا الطريق ولم يفهموه الضَّالِّين


 تقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ياربي التجئ إليك ..أختبئ عندك حتى تحمني من وسواس الشيطان

الملعون المطرود من رحمة الله


ملاحظة
من الدرس الماضي أنك إدا كنت داخل الصلاة وعاد إليك

الشيطان مرة تانية ..نسيت ما تصلي ولا تعرف ماتقول ..المهم علامات الشيطان >>يجوز أن تعيد الإستعاذة وأنت في وسط الصلاة في وسط القراءة حتى في الركوع والسجود تشعر الشيطان رجع لك إستعذ بالله مرّة أخرى وهكدا...

ثم بعد الإستعاذة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بسم الله أبدأ صلاتي ..بسم الله أبدأ تلاوتي ..

بسم الله ولله وبالله أصلّي ....يارب أستبد من العون أتبرك باسمك الأعظم

يامن أنت الرحمان الرحيم ..يامن تتصف بالرحمة الدائمة العظيمة


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ


يارب أعتقد بأن كل النعم التي في هته الحياة سواء ظهرت أو خفت

سواء أدركتها أو لم أدركها ...ياربي أنا أشكرك الشكر الدائم

وأثني عليك الثناء الجميل على نعمك العظيمة يامن أنت الرّب

رب كل شيء رب العالمين ومن العالمين الإنس ومن الإنس أنا

أنت ربي الحمد لله ربي ورب كل شيء

الحمد الكبير يارب أنا العبد الضعيف بين يديك يارب أحمد باسم

الخلق كلهم باسم العوالم كلّها

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ما هي الرحمة التي تأتي بعد الربوبية

هل يمكن لأحدهم يأتي في خاطره رب العالمين بمعنى

الجبروت .. القهر ..السلطان ..فيخاااف بمجرّد مايخاف تأتي له

كلمة الرحمان الرحيم ..نعم ربوبيته بكم ربوبية رحمة

لا ربوبية جبروت وقهر (هكذا قال العلماء )


مَـَلِكِ يَوْمِ الدّينِ


الملك القاضي الحاكم ...قاضي المحكمة العليا يوم القيامة

ليس بعدها استئناف ولا تعقيب ولا فدية وهي المحكمة

العليا التي يكون فيها الله هو حاكم الحاكمين في الدنيا


حسناً مادام أننا نعود إليك لتحاسبنا ياربي


إِيَّاكَ نَعْبُدُ

إقرار عظيم إعتراف ..إدا فهمنا ما نقرأ عظيم جــــــداًّ

نحن نعترف بين يديك بالخضوع وبالخشية ..خضوعٌ تصحبه محبّة

(وليس خضوع لملك قاهر نرجوا منفعته ونرجوا مضرّته )

لااا ليس دلك الخضوع ...ولكن خضوع لربٍّ رحيم يعني نحبّه

نخضع له في حُب


وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

يارب نحن دونك لاشيء نحن ضعفاء ..ضعفاء إليك ياربي

ضعفاء إلى معونتك وتوفيقك ..ضعفاء إلى تسديدك ..
ضعفاء إلى التوكل عليك

والتفويض إليك والاستسلام لأمرك والرجاء فيك والخوف منك





ولبقية الكلام في الحلقة التانية إن شاء الله ربّنا يجمعنا في جنات النعيم يااارب هذا رجائي من الله بكتابتي هته الصفحات
الجنة ..الجنة فقط لا غير والجنة لمتابعي حروفي والعمل بنصائحي
في صلاتكم ..حتى نخشع ونخضع لله ونفهم ونعي مانقوله ونقرأه
تـــــابعونا في الحلقة التانية لتفسير الفاتحة وهو الدرس العــــــاشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))