تفسير سورة "الناس"حلقة 2من3

الحلقة 1   http://daaiallah.blogspot.com/2012/08/13.html

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم

اليوم الـرابع عشر(14)
تفسير سورة "الناس"حلقة 2من3

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ 

من شرّ الوسواس الخنّاس

يارب أتيتك لتحفظني وأنت الرّبّ الملك الإله من شرّ من مضرّة من إهلاك الشيطانية ..يعني الشيطان في مضرّة عظيمة في إهلاك كبير للمسلم في دينه و في  آخرته ...يجب أن نعرف ما شرّه ومضرته ونوع هلاكه

حتى يُصدق الإلتجاء إلى الله ..حتى يصدق الإحتماء بالله من شرّ الوسواس 

(لم يقل من شر وسوا الشيطان ) ولكن دكر عمل الشيطان ..من شرّ الوسواس ..العمل المكلّف به .....لا يوجد له عكل ولا حِرفة ولا شغَل ..

إلاّ الوسوسة ..(لِدى وجبت علينا يقظة حدِرة منه )

شخص عمله خيانة... عمله اللصوصية..عمله الترصّد ..عمله الإطاحة بالغير

كل هته الأشياء وأخرى ..(هل يُعقل ألاّ نقي أنفسنا منه ؟؟) 

يقول لنا الله في هذه الصورة تعوّذوا بالله من شرّ شيطانٍ عمله الوحيد الوسوسة ....عمل عظيم وخطير علينا أن نحتاط أنفسنا أكثر

مامعنى الوسواس ؟ : 

الوسوسة في اللغة هي الكلام الخفيف 

وسوسة له في أدنه أي ناجاه..ومنها وسوسة الحلي (لمّا تلمس قطعة دهب بأختها تسمى وسوسة الحلي)

الشيطان له طريقة في الدخول إلى القلوب فيوسوس ويوقل فيها كلاماً وينفث فيها من شروره ..فإدا به دلك المسلم إدا هو غافل يتقبّل دلك الكلام الخفي فيُحاول ردّه ولكن الشيطان يغلبه على العمل فيجد نفسه انزلق به رجله في المعصية 

لِدلك جاء في الحديث لشرح كلمة الوسواس قال الرسول عليه الصلاة والسلام :  الشيطان جاسماً على قلب بن آدم فإد سهى وغز الوسوس 

يعني الشيطان يراقبنا لأن هذا عمله ولا عمل له غيره وهو يرانا من حيث لا نراه ..يستطيع الدخول لقلوبنا وأجسادنا وحتى عروقنا فيجسم على قلب بن آدم من الجهة اليسرى ويترقب وينتظر أوّل فرصة سانحة للإطاحة بك

وإدا وسوس دكرت الله بسم الله أعوذ بالله سبحان الله

وإدا ذكِر الله حَبَس وتوقّف

إدا وسوسته هو دلك الكلام الخفيف الدي يلقيه في قلوب بني آدم

(من شرّ الوسواس) 

من هنا أظهر الله لنا من هو عدوّنا وماهي مهنته وكيفية عمله 

فأضاف الله لنا عبارة أو كلام حتى لا نقول أننا إداً سنُغلب مادام يأتينا خفية وبكلام خفي ويستطيع الدخول الى القلوب ..إذاً سنُهزم أمامه...!

لااا أبداً ...لِمدا؟

لأن من طباع هدا الشيطان ومن صفاته أنّه وسواس ولكن خنّااااااس

مامعنى الخنّاااس ؟ : 

الخناس هو الدي يتقهقر ويتأخّر ويختفي (وله كثير المعاني في اللغة)

الخنّاس من خنس أي تقهقر وتراجع 

الشيطان إدا دكرت الله يتأخر ويتقهقر ويتراجع إلى الوراء
وفي معنى آخر اختفى ..إدا دكرت الله وسارعت للدكر إختفى وتراجع
 ولكن يرجِع مباشرة أنت تغفل هو لا
 فأنت إدا في عراك في حرب  في مطاردة دائمة ضد الشيطان الملعون
لِدى يجب أن نحاول دائما أن نكون الغلبة والنصر ...بمدا ؟ :
بتكرار مثل هته السّورة أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ

 عندما تصِل هنا يجِب أن تكون أنت موجود أي دهنك وقلبك مع الآية

ياربي نجيني من هذا الشيطان من وسوته من كلامه الخفي من نزغه
إن الشيطان ينزغ بينهم
إدا هو ينزغ كالدواب لمّا يكنّ في مجلس ففي لحظة ينهضوا ويتضاربوا بينهم
من نزغ بينهم ؟ الشيطان نعم هدا عمله
إدا تعوّذوا بالله من عمله الخبيث من عمل الشيطان 


هذا الشيطان هو من أين أصله ؟ : 
نوعان دكرهما الله في هته السّورة
شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي

صُدُورِ النَّاسِ 


 عمله مدا ؟ يوسوس في صدور الناس ..الصدور المقصود القلوب
لأن غرفة القيادة للإنسان هو صدره هو قلبه هو المقود الرئيسي

أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ

 إدا الشيطان دكي ماكِر لِما لم يختار عضو آخر من الجسد فقط المركز والركيزة ألا وهي القلب
لأن لو يُطيعه القلب كلّ الجوارح والأعضاء ستُطِيعه ..
ملِكها وسلطانها وهي القلب
لِدى الله أوضح لنا وأخبرنا وِجهته إلى أين إلى السلوك وإلى المعصية

مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ
 هذا الشيطان هو نوعٌ من الجِن والجن خلقٌ مستتر 
خلق خلقهم الله من نار نمودج المدكور في القرآن الشيطان الدي هو من صنف الكفّار والمشركين والعصاة هو أصله من الجن 
إبليس كان من الجنّ ففسق عن امر ربّه 
عبد الله 80ألف سنة مع الملائكة حتى عُرِف في وسط الملائكة بأنه مَلَك
إلــى قصّة السجود لآدم التي نعرفها فعصى واستكبر 
وإدا هناك من الجنّ من هو صالح آمن بالأنبياء والرسل وموجود في عصر أمة محمّد وآمن بمحمّد 

وَأَنّا مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ كُنّا طَرَآئِقَ قِدَداً

هذا الجن المخلوقون من النار ....إدا هو موضوع نؤمن بتواجدهم  ولكن هم أضعف من الإنس ..لمدا ؟ لأن الإنسان لديه قوّة الروح قوة العقل وقوة المادة ..3 قوات  يغلبون قوّة واحدة وهي القوّة الخفية والقوة الروحية 

إدا حصّن الانسان نفسه بالله والقرآن والايمان سيكون أقوى من كلّ شيء 
ولكن إدا كان العكس أي ضعيف تتسلّط عليه هته الأرواح الشريرة
وهدا الجن الفاسق الفاسد الطالح ..فيهلكه

(سنخصص الحلقة التالثة لسورة الناس في هدا الوسواس والوسوسة وكيف الانسان يخرج من الوسوسة دون فلفسة ولا طرق زائفة وكل مايخص التخلّص من هته الأشياء ..)

إدا بيّن الله لنا في آخر سورة الناس أنواع الشياطين

شياطين من الجن هؤلاء الدين هم من عالم غيبيٍ نؤمن به ولم نره
(ولكن استغل البعض هدا العالم لقهر الناس والشعودة وووو...فالنحدر
الله وضع عالمين ..الإنس والجن (ولا يحق الإختلاط)

لنسمع هته القصّة

لمّا الجن طلبوا من الله أن يلتقوا بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم ..أرسلوا كبيرهم ..فجاء جبريل للرسول قال له : يارسول الله إن الجن تريد معك جلسة ندوة مع الجن  يجب أن تطيعهم  
قال الرسول موافق 
قال له أين ؟
قال : في مِناً في مسجد الخيف 
أخد الرسول معه عبد الله بن مسعود ولما وصل إلى مكان رسم الرسول 
لعبد الله دائرة في الأرض  فقال له :
ياعبد الله يابن مسعود : لا تخرج من هته الدائرة وإلاّ لن نلتقي إلى يوم القيامة
قال له : سمعاً وطاعة يارسول الله
فتقدّم الرسول خطوات للأمام فإدًا هو داخل في عالم الجن يراهم ويسمعهم 
وأوّل مارأى منهم وجدهم يختصمون  فأصلح بينهم ثم جلسوا إليه وتعلموا منه وسمعوا منه القرآن ..ثم سألوه بعض الفتاوى ثم إشتكوا له من بني آدم
قالوا : يارسول الله إن بني آدم ينجّسون علينا طعامنا 
هو مايتبقى من العظام على المائدة دلك لحمنا وروث دوابهم طعام دوابّنا
ولكن هم ينجّسونا علينا فهم يستنجؤون بالعظام ولدلك نهي وكرّه الاستنجاء بالعظام (في صحراء أو الخلاء)

سؤال مطروح : لمذا لم يسطحب رسول الله معه ابن عبّاس ؟؟
حتى يعلّم له أنه كرسول وله مهمّة يبلّعها لهؤلاء ولكن أنت إلى أين ؟ 
فهنا نعتقد شيئاً ونومن به أننا مفصولين وكل واحد بعالمه ودوائه وطريقه
لا إختلاط بين العالمين كما يدّعي البعض أنه له اتصالات مع الجن وعالمهم وو

لدى نتعوّذ منهم ....

ونتعوّذ بشياطين الإنس كما أخبرنا الله أنه في عالم الإنس هناك شياطين منّا يوسوسون كما يوسوس شيطان الجن فاحذروهم وتعوّذوا بالله من شرّهم 
يتابعه وهو يصلي إلى أن يصير تارك صلاة  ...يتابعه وهو مستقيم إلى أن يصبح منحرف ..يالبعه وهو متواضع إلى أن يصير متكبر ومتجبر وووو
من ؟
هو سيطان الإنس ولدلك نحدر ونقي أولادنا وأنفسنا من شر هؤلاء الناس

هذه بعض المعاني من سورة الناس وكيف نقي أنفسنا منهم 

***********
فالدّرس القادم سيكون عن الوسوسة وكيف التعامل والقضاء منها 
وكيف يحتمي منها العبد منها...
كنصائح وكخطوات نمشي بها في الحياة
حتى نصون أنفسنا من شرّ هدا الوسواس 
نعوذ بالله منهم

والسلام عليكم ورحمة الله

 


   

يتبع...