الصفحات

2012/08/15

الخشـــــوع


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم
اليوم الحـــادي عشر
الخشـــــوع
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ( 1 ) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ
عمود الدين الصلاه ومفتاح الجنة الصلاه وروح الصلاه الخشوع
وسبب الخشوع فَهَم ما يُتلى وما يُقرأ في الصلاه

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ

نجحوا الدين آمنو نجحوا في الدنيا والآخرة الفلاح والنجاح
النجاح الدائم :
كل واحد منا يتمنى أن ينجح يتمنى الفلاح يتمنى الخروج
في خير من هته الدنيا ..يتمنى حين يفتح عينه فعلاً
حتى يرى الآخرة التي هي الحقيقة هي الحياة المستمرّة..
يفتح عينيه لِيجد نفسه من أهل الجنة
ولِدلك وَرَد في شأن المحتضر أنه :
من علامات الموت انفتاح البصر ..قال الرسول :

إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ


إدا خرجت الروح يتبعها البصر ..فيما يرى تلك اللحظة؟

فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ
. وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ


حينها هو يرى مالا نراه نحن من بين مايرى : ملائكة
الرحمة إن شاء الله قادمون له حتى يأخدوا روحه في أكفان
الجنة في أكفانٍ وحنوطٍ وروائح الجنة للدرجات العليا
في الجنة وفي الفردوس ..حيث تكون روحه في حواصل
طيرٍ خضرٍ ترفرف بأجنحتها في أشجار الجنة إن شاء الله
نكون من هؤلاء ..آمين يارب العالمين

إداً نتمنى عندما نرحل من هته الدنيا نرحل على خير
عندما نفتح أعيينا لندهب لدار البقاء نجد أنفسنا من أهل
الجنة ..

إدا أراد أحدكم أن يكون من هؤلاء القضية بسيطة
سهلة ومفهومة ..لا تغرّنا هته الشهوات والشبهات
والفلسفات والأفكار والأيديولوجيات والسلوكات
التي امتلأت بها الدنيا ...إلى درجة لا نجد مخرجاً ..بعيداً
من هذه الزخارف وهذه الفوضى والضجيج الدي يكثر
يوماً بعد يوم في العالم
لديك طـــريق واضح للجنة..ظاهر أيها المسلم

قد أفلح المؤمنون..ينجح الدي هو مسلم ..يفلح الدي هو
مؤمن ..مُصدّق بالله ..مصدق بعظمة الله ..أوّل ما يقدمه
بين يدي الله هو الصلاة الخاشعة

الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ

لأن مظهر الإيمان (الإيمان يكون في القلب) فما هو دليل
الإيمان ..برهان إيماننا ..هي صلاتنا...
ولكن أيُّ صلاة ؟
الصلاة الخاشعة ..ورد في الحديث

إنّ الرجلين من أمتي يقومان إلى الصلاة وركوعهما وسجودهما واحد، وإنّ ما بين صلاتهما مابين السماء والأرض"

يقوم شخصين يقفان أمامك يُصليان ..ركوعهما واحد ..
سجودهما واحد ..يعني كيفية الصلاة يُتقِنانها ..يصلان
أركان الصلاة من قيام وقعود وتلاوة
يعني لمّا ترى بعينيك وتسمع بأدنيك تجد أنهم يصلان صلاة
كاملة ...
ولكن ما بين صلاتيهما مابين السماء والأرض

الأول صلاته في العلّيين والآخر في الأرض ..نعم..وورد
في الحديث كدلك :

إن المرء لَيُصلي ولا يُكتب من صلاته لا نصفها ولا ربعها
ولا سدسها وليس من العبد من صلاته إلا ما عقل منها


يوجد الكثير منا يقوم للصلاة ..لا يُكتب من صلاته لا نصف الصلاه ..لا نصف الثواب ولا ربع الثواب ولا سدس الثواب ولا ثمن الثواب ..ولكن يُكتب له منها ما عقل
..ماعقل (بمعنى ما حضر فيه باله وقلبه فقط)

الخشوع في الصلاة وحضور البال في الصلاة وحضور
العقل في الصلاة..شيء مهم جدّاً


نجد الكثير من الناس يعتنون فقط بشكل الصلاه ..
في الطهارة أوقات ..في الوضوء أيضا أوقات ..في الملابس
إختيار الأحسن...ولكن يدخل الصلاة ينقرها نقر الديك
أو ربما يأتي بكل شكلياتها ولكن البال غير حاضر بدون
خشوع ...لمذا ؟ لأن دلك القلب هو متعلّق بالدنيا ..وبهمومها..أو بشهواتها ..الصلاة في واد وهو في واد
ما يفع تلك الشكليات ؟؟ وما ينفع دلك الإستعداد ؟؟
ماينفع كل هذا ..ورح الصلاه لم تحظر ووهو الخشوع

إداً من الأفضل مثلما نعتني بشكل الصلاة وفي هيئتها وهندامها ومكان الصلاه وكيفية الطهارة والإتيان بكل أفعالها من ركوع وسجود وقيام ..
نعتني كدلك بروحها ..التي بغيرها تكون مواتاً تكون ميّتة لا معنها لها ..لا تصعد أبداً إلى الله سبحانه .ولكن تصعد إلا ماشاء الله ثم يًظرب بها وجه صاحبها ..!!

من الأفضل نعتني بالكل وبجميع الجهات والجوانب حتى تصعد تلك الصلاة مضيئة منيرة بيضاء مشرقة تقول لصاحبها "حفظك الله كما حفظتني "
إن شاء الله تكون صلاتنا من هدا النوع ..
إدا دعتك صلاتك بالحفظ فلن تضيع ..إدا دعتك بالحفظ
فهو مؤمّن تأمين رباني ..مؤمّن في الدنيا والآخرة
على عيشه في دنياه وعلى عيشه في قبره وعلى المحشر يوم
القيامة وعلى مروره السّراط وعلى دخوله الجنة ..

ولدلك الصحابة مذا كانو يقولون ؟؟

" يحشر الناس يوم القيام على حسب هيأتهم في الصلاه
من الطمأنينة والهدوء "

تريد أن تعلم كيف تُحشر يوم القيامة..وهو همّنا كلّنا
كيف نُحشر يوم القيامة كيف ؟؟
كيف تجد نفسد يوم القيامة بين يدي الله أمام الخلق بمحظر
الأنبياء والشهداء والصديقين ..والكفرة والمجرمين
كــــيف تكون كيف ..أي صَف ؟؟


كي تعرف كيف تُحشر أيها المسلم ..الصحابة أجابونا
جواباً جميل وهو :تماماً كيف تجد نفسك في الصلاه
إدا كنت مطمئن ..مرتاح ..هندامك جميل..وأنت خاشع
القلب ..بالك حاضر ..مطمئن النفس !! إعلم أنك
ستُحشر كدلك يوم القيامة ...

" يحشر الناس يوم القيام على حسب هيأتهم في الصلاه
من الطمأنينة والراحة واللدّة والنعيم اللدين يجداهما في الصلاة "

أرأيت تلك اللّدة التي تجدها في الصلاة ؟؟ تلك السعادة
التي تملأ قلبك وجوارحك وأنت تصلي
تلك اللّدة ودلك النعيم يحظران لك يوم القيامة بين يدي الله في المحشر ..نعم
يـــارب نكون منهم

كما كنت أمام الله وأنت تصلي في الدنيا ..ستكون في
المحشر وأنت بين يدي الله

وكِلا الموقفين وقوفٌ بين يدي الله ..هاهو الرابط
الرابط بينهما أن كِلا الموفقين ..وُقوفٌ بين يدي الله

أنت في الصلاة بين يدي الله ..لا تلتفت ولا تحدث نفسك بالدنيا ولا ترجو إلا رحمة الله ولا تخاف إلا عقابه ..
تِلك الحالة ولدّتها وسعادتها ..تجدهم إن شاء الله تعالى غداً
بين يدي الخالق يوم الحشر

إداً روح الصلاة ..الخشوع

لدلك قال العلماء : المعاني التي تصح بها الصلاه وتحيا بها الصلاه ...


(أنظروا جيّدا لهته المعاني كلنا يدرس كلنا يقرأ..نعم افهم
هته المعاني ستشعر بتغيير في الصلاة المقبل ..هدا هو الاسلام التعلّم والتطبيق ...)


قال العلماء الأسس والمعاني التي تحيا بها الصلاه
هي ستّ خصال ...

حتى تصعد صلاتك إلى بارئها نيِّرةً منيرة بيضاء
تقول لك حفِظك الله كما حفظتني ..بمذا ببعض المعاني
ليس فقط شكليات هكدا..أو فقط سلوكات سطحية.. لا
ولكن كلها معاني قلبية ..سِت معاني تتعلق بالقلب
روحية معنوية ..

وهي :

1) حضور القلب

2) حضور العقل والفكر

3) التعظيم (تعظيم الله )

4) الهيبة من الله

5) الرجاء في الله

6) الحيـــــاء من الله



شرحها أخدناه ســـابقاً من هناااا

سِت خصال جميلة..عندما تفهمها ..تفهم معنى الصلاه
تفهمها ..تجد ضالتك في صلاتك ..
تفهمها تفهم مدا تصلي ..

ربما تكتشف حينها أنك بدأت الصلاة للتو..فعلاً
كل ما تطالع ..كل ما تسمع موعظة أو معلومة في الصلاه
نشعر أنك لم تكن تصلي من قبل ..أنك بدأت الصلاه للتو
..تقول لِما إلى اليوم ..أين كنت ......!؟

فالــــتطالعوا أحكام الصلاة ودروس الصلاه
فكل شيء متاح اليوم ..إلاّ من أبى ..
فالتبحثوا عن سبب سعادة الدارين قبل المنيّة ..قبل فواة
الأوان ..

عندما تمرض أو يشتد بك المرض تسرع للأطباء
للبحث عن سبب المرض ممكن أيام ممكن شهور
وأنت ملقى على السرير بحثاً عن العلّة التي أُصِبت بها
إلــــــى أن يكتشفها الأطباء فيُعالجوها..

ولكن ما يتعلّق بالدين والصلاة لا يهم ..لا يسأل ..لا يستفسر لِما لا أخشع لِما لا يحظر بالي في الصلاة
لا يهمه الأمر بتاتاً ويُهلك على هذه الحالة !!

إدا فالتسألوا عن الدين عن لب العبادات عن الراحة واللدة والطمأنينة التي تكون في الصلاه

لتعرفها الطريقة عليك بمواصلة الشّرح من هناااا





نأتي الآن لنهاية درس اليوم درس الخشوع
نسأل الله الهداية والتوفيق لي ولكم
وشكرا لكل من دعا ويدعو لي وللمسلمين

من دلّ على خير فله مثل فاعله

لكم كل الإحترام وكل الحب في الله وكل الشّوق للقياكم غدا في جنات النعيم إن شاء الله ..وما دلك على الله بعزيز
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أخوكم ياسين































هناك تعليقان (2):

  1. بارك الله فيك على ما خطت يداك من درر
    جعلها الله في موازين حسناتك يوم القيامة.
    أقرّ الله عينك بالصلاة.

    ردحذف
  2. آمين آمين هدا ما نطمعه أخي (أختي)

    بارك الله فيكم ولكم مثل مادعوتم به

    شكراً

    ردحذف

(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))